ترك برس
كشف رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، موقف حكومته من العلاقات مع تركيا، وذلك بعد قرابة شهرين من توليه منصبه الجديد خلفاً لـ عمران خان الذي عزل من قبل برلمان بلاده.
وفي حوار له مع وكالة الأناضول للأنباء، قال شريف إن علاقات بلاده مع تركيا بأنها "نموذجية"، مبينا أنها تتجاوز التغيرات السياسية وتسير في مسار تصاعدي يخدم مصالح البلدين وقضاياهما ذات الاهتمام المشترك.
والثلاثاء بدأ شريف أول زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة تستغرق ثلاثة أيام منذ أن تولى السلطة في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال شريف، إن العلاقات الباكستانية التركية "نموذجية" وترتكز بقوة على روابط دينية وثقافية ولغوية مشتركة تتجاوز التغيرات السياسية في الجانبين.
وتابع: "البلدان يحتفلان هذا العام بالذكرى 75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، وخلال هذه العقود السبعة والنصف وقفنا دائما جنبا إلى جنب في مواجهة كل التغييرات".
وأوضح أن باكستان وتركيا تدعمان بعضهما البعض في جميع القضايا الوطنية التي تهم كل منهما، سواء في جامو وكشمير أو في شمال قبرص.
وشكر شريف تركيا وقيادتها على دعمها لبلاده بشأن النزاع مع الهند في جامو وكشمير.
وأردف: "لباكستان وتركيا وجهات نظر متشابهة حول القضايا الإقليمية والدولية وتتمتعان بتعاون وثيق في المنتديات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف".
وأكد أن العلاقات بين البلدين على المستوى الفردي والثقافي تسير في "مسار تصاعدي".
فيما اعتبر شريف أن المستوى الحالي للتجارة الثنائية بين البلدين "لا يمثل انعكاسا حقيقيا" للحالة الممتازة للعلاقات بينهما، وتوجد فرص اقتصادية هائلة لكلا البلدين.
وأضاف: "خلال زيارتي، سألتقي شركات الأعمال التركية الرائدة لتشجيعها على الاستفادة من الفرص الهائلة الموجودة في باكستان بمجالات منها الطاقة والبنية التحتية والتجارة الإلكترونية والصناعة القائمة على الزراعة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها".
وتابع: "بعدد سكان يفوق 220 مليون نسمة، تقدم باكستان لمستثمريها سوقا استهلاكيا قويا وكبيرا مع طبقة وسطى دائمة التوسع. كما تمتلك باكستان العديد من الفرص الاستثمارية ذات العوائد المجزية للمستثمرين".
وفي 11 أبريل الماضي، أدى شريف اليمين الدستورية رئيسا لحكومة ائتلافية، بعد أن حجب نواب البرلمان الثقة عن سلفه عمران خان، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة له.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!