ترك برس
كشف وزير التجارة العراقي، علاء الجبوري، عن تسهيلات أتاحتها تركيا لرجال أعمال بلاده.
جاء ذلك في كلمة له، السبت، خلال النسخة الثانية لقمة الأعمال العربية التركية التي اختتمت أعمالها، أمس الأحد، في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا.
وأعرب الوزير العراقي عن سعادته إزاء المشاركة في القمة الاقتصادية التي قال إنها تأتي في ظرف اقتصادي استثنائي.
وأضاف: "هناك أزمات مركبة ليست مبنية على بعد اقتصادي، هناك أزمة متعلقة بالجانب الصحي، هناك بعض الأزمات السياسية العالمية وهناك ظواهر في تغير المناخ واستراتيجيات الاعتماد على البيئة والاعتماد على أعمال جديدة."
وأشار إلى أن "هذه الأزمات تدفعنا إلى اعتماد نموذج اقتصادي جديد يبنى على التعاون الواسع بين حكومات ورجال أعمال."
وشدد الوزير العراقي على ضرورة "تأسيس علاقة حقيقية لاقتصاد مناطقي مهم يعمل على التنمية الاقتصادية المحلية والتنمية الاقتصادية الإقليمية."
وأوضح أن "هذه المساحة المهمة وهذه المرتكزات ينبغي أن تبنى على أسس حقيقية، ربما نرى أولى مؤشراتها في غازي عنتاب التي تحتوي على مجموعة كبيرة من المصانع والمؤسسات."
وحول التسهيلات التركية لعالم الأعمال العراقي، قال الجبوري إن "خطوط النقل بين البلدين بدأت مؤخراً، ونسعى أن تكون هناك خطوات أكثر جدية لرجال الأعمال العراقيين وكافة رجال الأعمال الآخرين."
وكشف عن إبلاغ نظيره التركي، محمد موش، بمنح تأشيرات دخول متعددة لرجال أعمال عراقيين تتراوح مدتها بين 3 – 5 سنوات.
وفي السياق، قال الجبوري إن "الاقتصاد المناطقي الجديد ينبغي أن يبنى على التسهيلات وأن نتعامل مع مجموعة من الدول كاقتصاد واحد كما يحدث في بعض دول العالم."
ودعا لتأسيس "مناطق اقتصادية آمنة تعزز الموارد النادرة وتتعامل مع التوازن البيئي بحذر كبير وينبغي أن تثقف وتوعي لمفهوم الاستهلاك الذكي."
وأردف: "لم تعد المشكلة والأزمة تتعامل بمفردها، لا بد ان يتم التعامل بطيف كامل من الأدوات."
وفي ختام حديثه، دعا الوزير العراقي إلى "تعزيز تبادل المعرفة والخبرات في كافة المجالات بين رجال الأعمال في دول المنطقة، والمزيد من الملتقيات المشابهة، كل هذا ينعكس بشكل مباشر لإيجاد مساحات اقتصادية تنافسية تعمل على أخلاقيات التنافس وعلى المسؤولية الاجتماعية."
واحتضنت ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، نهاية الأسبوع الماضي، النسخة الثانية من قمة الأعمال العربية التركية التي أقيمت في مركز مؤتمرات بلدية "شاهين بي."
القمة التي نظمها منتدى الأعمال الدولي (IBF) بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد)، ووزارة التجارة وبلدية غازي عنتاب الكبرى، شارك فيها رجال أعمال من العراق، وسوريا، ومصر، والأردن، واليمن، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، وتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وباكستان، والصومال، وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، إلى جانب بعض الدول الأوروبية.
وحظيت القمة أيضاً بمشاركة رجال أعمال من ألمانيا، وأوروبا، وأذربيجان وغيرها من الجمهوريات التركية، وهو ما أضفي عليها طابع دولي أكثر من كونها إقليمية."
وتهدف قمة الأعمال العربية - التركية لتعزيز فرص الاستثمار والتجارة الإقليمية والتعاون بين رجال الأعمال والعملاء، حيث من المنتظر أن تصل قيمة الاتفاقيات المبرمة فيها إلى 5 مليارات دولار.
كما تهدف إلى مد جسور التواصل بين رجال الأعمال العرب والأتراك، وتعزيز العلاقات التجارية بين شركات الجانبين.
وأجرى وفود من أكثر من 20 دولة مختلفة، مباحثات لعقد صفقات شراء على هامش القمة التي بلغ عدد رجال الأعمال المشاركين فيها، أكثر من 1600 شخص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!