ترك برس
قال السفير الإيطالي لدى تركيا جورجيو مارابودي، إن البلدين سيقطفان ثمار التعاون القائم بينهما خلال زيارة رئيس الوزراء ماريو دراغي إلى العاصمة أنقرة في يوليو/ تموز المقبل ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول مع مارابودي، وهي الأولى له منذ أن سلّم أوراق اعتماده إلى الرئيس أردوغان قبل ستة أشهر.
وأضاف مارابودي أن "العمل الدبلوماسي في تركيا جذاب جدا من الناحيتين السياسية والمهنية"، والعلاقات التركية الإيطالية "كانت ولا تزال جيدة جدا"، معبرا عن سعادته بتواجده في تركيا.
وصرح بأن العلاقات بين البلدين تسير في "اتجاه صحيح وسليم"، مستشهدا بحجم التبادل التجاري بينهما البالغ قيمته 23 مليار دولار.
وأشار السفير إلى وجود "مشاريع مشتركة إيجابية للغاية" واستثمارات متبادلة بين عالم الأعمال في كل من تركيا وإيطاليا.
كما أفاد بازدياد عدد الطلاب الأتراك في الجامعات الإيطالية، بالتزامن مع زيادة الرغبة لدى الطلاب الإيطاليين للدراسة في الجامعات التركية.
وتعهد السفير الإيطالي بتطوير العلاقات بين البلدين، خاصة عبر دعم الرؤية التركية بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتابع: "إيطاليا كانت دوما إلى جانب أنقرة في هذا الخصوص، وقدمنا الدعم القوي منذ البداية لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي".
** القمة المشتركة
ولفت مارابودي إلى استمرار التحضيرات لعقد القمة المشتركة بين الحكومتين التركية والإيطالية، موضحا أنها ستُعقد خلال أسابيع.
وأردف: "حان الوقت لعقد اجتماع على أعلى مستوى بين البلدين"، مبينا أن انعقاد القمة المشتركة لحكومتي البلدين للمرة الأولى كان قبل 10 سنوات.
وأكد أن اللقاءات بين زعماء ومسؤولي البلدين متواصلة دون انقطاع طيلة السنوات الماضية.
واستشهد مارابودي بلقاء الرئيس أردوغان مؤخرا مع رئيس وزراء إيطاليا دراغي على هامش كل من قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل في 24 مارس/ آذار 2022، وقمة مجموعة العشرين بروما في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وأردف: "نحن سعداء لتوصلنا إلى نقطة نستطيع فيها عقد قمة مشتركة بين حكومتي البلدين، وستشكل هذه القمة نقطة تحوّل في علاقات تركيا وإيطاليا".
ونوّه مارابودي بانعقاد القمة المشتركة بين حكومتي البلدين عقب أشهر من مباشرته مهامه سفيرا في أنقرة، وعقب فترة قصيرة من لقاءات جمعت وزراء خارجية ودفاع البلدين.
وأكد أن تركيا وإيطاليا "ستقطفان ثمار التعاون القائم بينهما في الأشهر الأخيرة خلال القمة المشتركة بين الحكومتين".
وبشأن جدول أعمال القمة المقبلة، قال مارابودي إن الحرب الروسية الأوكرانية ستتصدر المواضيع المطروحة للنقاش، إلى جانب الملفات الثنائية والإقليمية والدولية الأخرى.
وأعرب عن أمله في "أن تكون القمة فرصة لتقييم وتحقيق المزيد من النتائج وفتح الباب أمام فرص مستقبلية جديدة".
** الصناعات الدفاعية
وتطرق مارابودي إلى التعاون القائم بين بلاده وتركيا في مجال الصناعات الدفاعية، مبينا أنه من أقوى الجوانب في العلاقات بين البلدين.
واستشهد بنجاحات حققتها الشركات التركية والإيطالية في مشاريع الصناعات الدفاعية المشتركة.
وأوضح أن "إيطاليا تعتبر تركيا دوما شريكا استراتيجيا لها في مجال التعاون الصناعي، ومستعدون لتعزيز التعاون والشراكة الصناعية بين البلدين في هذا المجال".
ولفت مارابودي إلى امتلاك تركيا وإيطاليا رؤية مشتركة في الملفات الأمنية، مستشهدا بالشراكة القائمة بينهما في إطار حلف "الناتو".
وأضاف أن "تركيا وإيطاليا طرفان مهمان في ضمان أمن الحدود الجنوبية لحلف الناتو، بفضل موقعهما المميز على ساحل البحر المتوسط".
** روسيا وأوكرانيا
وأكد السفير الإيطالي أهمية جهود تركيا في الوساطة وتفعيل الحوار بين الجارتين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المتواصلة بينهما.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وشدد مارابودي على أهمية المساعي التركية لفتح ممر آمن في البحر الأسود لنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى الأسوق العالمية.
وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف "الناتو" تهدد الأمن القومي الروسي، وتطالبها بالحياد والتخلي عن هذه الخطط، وهو ما تعده كييف تدخلا في سيادتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!