ترك برس-الأناضول
في كل صباح، عشرات الصنانير تشرئب على سواحل مضيق البوسفور وسط مدينة إسطنبول، بانتظار صيد أنواع مختلفة من الأسماك، في أجواء يملؤها التنافس والبهجة.
وعلى سواحل "بيبك" الواقعة وسط المدينة، تنتصب صنارات الصيادين تبحث عن سمكة تزيح عن نفوسهم شيئًا من قيظ الطقس الحار.
وأمام حركة السّفن الجميلة التي تقطع المضيق جيئة وذهابا، يكتظ المكان بعشرات الزوار، ويتبادل هواة الصيد أطراف الحديث بينما تتعالى ضحكاتهم من حين لآخر.
وعن طريقة الصيد التي يستخدمونها، يقوم الهواة بإلقاء الطُعم في الماء ثم يستعيدون الخيط بحذر لإغراء السمك، ويستخدون أيضا أنواعا معينة من الأسماك الصغيرة طعما.
يمارس الكثير من الناس هواية صيد الأسماك منذ وقت قديم، رجالا ونساء، ويرون فيها أنيساً لا يُمَل، لا سيما أثناء العطلة الأسبوعية.
بجانب الترفيه عن النفس، يتحوّل بعض الصيادين من هواة إلى محترفين بغرض كسب العيش، فيبيعونها لبعض المطاعم المُختصّة بطهي الأسماك.
أمام البحر يظفر صيادو الأسماك بالبهجة والسمك والصبر أيضا، حيث أكد كثير منهم لمراسل الأناضول أنها الهواية التي علّمتهم الصبر.
بعضهم لا يرى فيها مجرد هواية فقط بل أضحت له عادة يومية لا يستطيع تركها.
أحدهم تحدث لوكالة الأناضول عن أهم أنواع الأسماك التي يصطادونها، قال إنها: "لوفر، وبالاموت، والبوري، والحمسي"
وأوضح العديد من الهواة للأناضول، أن عدد الأسماك التي يصطادونها بين كيلو واحد واثنين كيلو غرامات من السمك طوال اليوم.
ويقول الصيادون الهواة إنهم سعداء بالوقت الذي يمضونه في الصيد، ولن يتركونه مهما كان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!