ترك برس-الأناضول
تتعدّد الغابات في مدينة إسطنبول العريقة، بحيث لا يكاد تخلو منها منطقة، وتُعد ميداناً مُهمّاً يقصده العديد من المقيمين حولها لممارسة الرياضة.
فغابات إسطنبول ليست مجرّد مساحاتٍ لتوفير الراحة النفسية وحسب، بل أيضا لقضاء وقت لطيف وسط الطبيعة واستنشاق رائحة الزهور والتظلّل بالأشجار الوارفة.
وتجنّباً للتعرّق في فصل الصيف، تُعد الساعات المبكرة بعد شروق الشمس، أنسب الأوقات للاستفادة من ممارسة الرياضة في غابات إسطنبول.
هذه الغابات تتميّز بأنها مجهّزةٌ بشكل مناسبٍ للوافدين، سواء قصدوها للتنزّه أو للممارسة الرياضة.
يومياً، يقصدها عشرات المواطنين والسياح من جميع الأعمار، للمحافظة على لياقتهم البدنية عبر ممارسة عدّة أنواع من الرياضة كالرّكض وركوب الدّراجات وغيرها.
وعلى اختلافها وتنوعها، تضمّ الغابات منتزهاتٍ ومضمارات للركض وركوب الدراجات، وممراتٍ للمشي من أجل المحافظة على صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية.
ليس هذا فحسب، بل تحتوي غابات إسطنبول أيضاً على مساحات فيها أجهزة مثبّتة للممارسة الرياضة مجاناً، مثل أجهزة المشي الثابتة لحرق الدّهون، ودرّاجات ثابتة لتقوية العضلات.
من أهم تلك الغابات، غابة "بلغراد" الواقعة شمال المدينة، التي تعتبر بمساحتها الشاسعة والخدمات التي تقدمها والأهم طبيعتها الخلّابة، المكان الأفضل للركض.
تقع غابات بلغراد في إسطنبول على مقربةٍ من منطقتي شيشلي وكيليوس، على بعد عشرين كيلو متراً من مركز المدينة، وتمتد على مساحاتٍ طبيعية كبيرة تُقدر بأكثر من خمسة آلاف هكتار.
تشكل الغابة محميةً طبيعية يقصدها السياح والزوار على مدار العام من داخل تركيا وخارجها.
إذ تشكل ملاذاً للهرب من صخب المدينة وضوضائها لما توفّره من هدوء وصفاءٍ ذهني، حيث يختفي ضجيج المركبات واختناق الازدحام، ولا صوت يعلو فوق صوت الطبيعة.
لا شيء يضاهي المشهد الساحر الذي يعيشه الزائر أثناء الجري بين الأشجار والقيام بتمارين هادئة، والاستمتاع بإطلالة جميلة على بحيرة غابة بلغراد.
كما يتمكن زائروها من استكشاف المسار الواقع داخلها، ويبلغ طوله 7 كيلومترات، والتعرّف أثناء ذلك على مئات الأنواع المختلفة من النباتات والأشجار، فضلاً عن مشاهدة العديد من الحيوانات التي تعيش فيها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!