ترك برس
قال سفير أنقرة لدى طوكيو قورقوت كونكن، إنه قيّم مع السلطات اليابانية الدور الذي يمكن أن يلعبه وقف "المعارف" التركي في مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي بالبلد الآسيوي.
جاء ذلك في حديث مع وكالة الأناضول، تناول العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين أنقرة وطوكيو، إلى جانب وضع تنظيم "غولن" في اليابان.
وأشار كونكن إلى أن العناصر التابعة لـ "غولن" تنشط في اليابان من خلال المدارس والجمعيات والشركات التي تديرها لصالح التنظيم.
وأوضح أنهم "على اتصال وثيق بالسلطات اليابانية فيما يتعلق بالجهود الرامية لمكافحة تنظيم غولن".
وأضاف أن "السفارة التركية تلفت انتباه السلطات اليابانية إلى الأنشطة غير القانونية التي يجريها التنظيم تحت ستار الأنشطة القانونية".
ونبّه كونكن إلى ضرورة تذكّر أن "تنظيم غولن الإرهابي يشكل تهديداً على جميع البلدان التي يوجد فيها".
ولفت إلى أن "مثل هذه التنظيمات قد تعمل بالتنسيق والتعاون مع منظمات غير قانونية مماثلة".
** تكامل تجاري واقتصادي
في الشأن الاقتصادي، أشار كونكن إلى أن اليابان هي أكبر شريك استثماري لتركيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ولفت إلى أن حجم التجارة الثنائية سجل زيادة 17 بالمئة عام 2021، رغم الركود الذي شهدته الأسواق العالمية بسبب جائحة كورونا.
واعتبر أن مستوى التجارة الثنائية بين البلدين لا يزال دون توقّعات السوق، ولا يعكس الإمكانات الاقتصادية لهما.
وأكد أن أنقرة تبذل جهوداً حثيثة من أجل زيادة تنوّع المنتجات التركية في السوق اليابانية، وزيادة الوصول إليها.
وأفاد كونكن أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية سينعكس إيجاباً على التبادل التجاريّ بين البلدين.
وزاد أن الاتفاقية ستشكل مساهمة كبيرة في تطوير التكامل التجاري والاقتصادي بين البلدين، فيما يشهد العالم ظهور تكتلات للتجارة الحرة مثل الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.
** المئوية الأولى لتأسيس العلاقات الدبلوماسية
وفي إشارة إلى العلاقات التعليمية والعلمية والثقافية بين البلدين، أكد كونكن أن جامعة العلوم والتكنولوجيا التركية اليابانية، التي لا تزال في مرحلة التأسيس، ستدفع بحركة التعاون الثنائي قدما، وتزيد برامج التبادل الأكاديمي والطلابي.
وقال: "تمتلك جامعة العلوم والتكنولوجيا التركية اليابانية القدرة على أن تكون مركزاً علمياً مهماً لبلدنا ومنطقتنا، وفي هذا الإطار، جرى العام الماضي تعيين رئيس للجامعة، في خطوة تشير إلى أن مرحلة التأسيس باتت في مراحلها النهائية".
وتابع كونكن أن السفارة تواصل العمل مع المسؤولين اليابانيين لزيادة مستوى العلاقات على المستويين السياسي والشعبي.
وأردف أن تركيا تحتفل عام 2023 بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية، كما يحتفل البلدان عام 2024 بالمئوية الأولى لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
واستطرد أن الأنشطة التي ستنظّم في إطار إحياء الذكرى ستركز على تعزيز العلاقات التركية اليابانية في المجالات كافة.
وكشف عن خطط لتنظيم معارض للتصوير الفوتوغرافي المتنقل إحياءً للمناسبة، ستركز على التعريف بالتراث الثقافي والجمال الطبيعي لتركيا في مختلف مدن اليابان.
وذكر كونكن أن السفارة تعمل على تنظيم مجموعة من المعارض والحفلات الموسيقية، وطباعة الكتب وطوابع تذكارية، وحملات في وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار الاحتفالات بالمناسبة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!