ترك برس
قال شكيب أوداغيتش، رئيس غرفة تجارة إسطنبول، إن عالم الأعمال في المدينة واصل وما يزال مقاومة العقلية الانقلابية ليلة 15 يوليو/ تموز 2016، والتي شهدت فيها تركيا محاولة انقلابية قام بها مجموعة من العسكريين المنتمين لتنظيم "غولن" الإرهابي.
وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول للأنباء، أن مستقبل تركيا سيكون مشرقاً طيلة الفترة التي يبقى فيها روح "15 يوليو" حياً في الضمائر.
وشدد بالقول: "نواصل العمل من أجل إنعاش الآمال التي قضت عليها العقلية الانقلابية".
وبحسب اقتصاديين، فإن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت لها تكاليف باهظة على الاقتصاد، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن هذه التكلفة بلغت قرابة 300 مليار ليرة (18.2 مليار دولار).
ووفقاً لجمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين في تركيا (موصياد)، فإن "الحياة الاقتصادية في تركيا التي تأثرت سلباً عقب محاولة الانقلاب، استطاعت لملمة نفسها خلال فترة قصيرة وعادت الأسواق إلى العمل بشكل طبيعي".
وعقب المحاولة الانقلابية، تراجعت قيمة سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، وتوقفت عملية الإنتاج وبعض الأنشطة الاقتصادية بشكل مؤقت.
كما أن الاقتصاد التركي شهد انكماشاً في الربع الثالث من 2016، بعد تحقيقه نمواً بنسبة 4.5 و4.7 بالمئة في الربعين الأول والثاني على التوالي، من العام نفسه.
وبالرغم من ذلك يؤكد ممثلو عالم الأعمال التركي أن اقتصاد بلادهم يواصل تحطيم أرقاماً قياسية، فور تعافيه من آثار محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد صيف 2016.
والجمعة الفائت، حل الذكرى السادسة ليوم "الديمقراطية والوحدة الوطنية" الذي تحتفل به تركيا سنويا، إحياءً لذكرى إحباط محاولة الانقلاب التي نفذتها عناصر من تنظيم "غولن" الإرهابي.
وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن، وأفشل مخططهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!