ترك برس
قال رئيس غرفة التجارة في إسطنبول "إبراهيم جاغلار": "إن حركة عدم الاستقرار التي تشهدها أسعار العملات، أثرت سلباً على التجارة الخارجية ولكن تركيا تملك القوة والقدرة الكافية للتخلص بسهولة من حالات التوتر".
وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جاغلار لمراسل وكالة الأنباء التركية "الاناضول"، حيث أفاد بأن تطوير سياسات جديدة في تصدير المنتجات، وانتاج خدمات وأموال ذات نوعية وقيمة مضافة عالية بالاضافة إلى تدفق كمية كبيرة من العملات الأجنبية إلى تركيا، مهم جداً لتحقيق الهدف المنشود في التصدير وزيادة الدخل القومي الغير صافي وتوازن عجز التجارة الخارجية.
وأكد جاغلار ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للتشجيع على انتاج تركيا لموادها الجانبية للتخلص من ضغط حركة العملات على الصادرات، وقال: "من المؤكد أن ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة التركية سيؤثر على القطاعات بنسب متفاوتة. والتأثير الأكبر يظهر لنا في ارتفاع حجم الديون من جنس الدولار في القطاعات الخاصة".
وأشار المسؤول التركي إلى أنه لا يمكن ربط حركة العملات والصادرات بالحالة السياسية داخل البلاد فحسب وإنما يجب تقييم الوضع بالنظر على الحالة السائدة خارجها.
وأوضح المسؤول التركي بأن الليرة التركية ستصل إلى قيمتها الحقيقية مع ازدياد دخول رؤوس الاموال الأجنبية إلى البلاد واستقرار التوازن في داخلها. وقال: "إن ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار مهم جداً بالنسبة لنا، لأن مصروفاتنا بالدولار والقسم الأكبر من صادراتنا باليورو. ولهذا ارتفاع قيمته امام الدولار سيؤثر ايجابياً وبشكل كبير على صادراتنا"
وأضاف جاغلار: "إن تركيا قادرة على تجازوز مرحلة التوتر بسهولة مادامت تقف على الأسس الاقتصادية القوية والسياسات المالية الناجحة التي تقوم بتطبيقها منذ أعوام".
وتابع قائلاً: "من غير الممكن وضع تخمينات أو أرقام حول أسعار الليرة التركية مقابل الدولار. ونحن نلاحظ أن كل التوقعات والتخمينات التي توضع في هذا الصدد لا تأتي بنتائج صحيحة. اننا نرى مرحلة ارتفاع قيمة الدولار أمام اليورو والعملات الاخرى. لقد أثرت حركة العملات على التجارة الخارجية نسبة ما، ولكن عالم الأعمال في تركيا الذي يملك هيكلاً ديناميكياً، سيتمكن من سدّ هذه الثغرة خلال مدة قصيرة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!