ترك برس

غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إسطنبول متوجهاً إلى عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وذلك بعد أن أدلى بتصريحات رفع فيها من سقف مطالب بلاده من الغرب.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، طالب أردوغان الدول الغربية ولا سيما الأعضاء في "ناتو"، بحسم عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، بعد أن ظلّت تنظر ذلك لعقود.

واشترط أردوغان حسم عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي، مقابل تمهيد بلاده الطريق لانضمام السويد إلى "ناتو".

وقال أردوغان إن إحراز أي تقدّم في قبول عضوية السويد لدى حلف شمال الأطلسي، مرتبط بتنفيذ بنود الاتفاق الثلاثي الذي أبرم في العاصمة الإسبانية مدريد، العام الماضي.

وفي سياق آخر، أكد الرئيس التركي أنه سيجدد خلال قمة "ناتو" دعوة حلفاء بلاده ممن يفرضون عقوبات وقيود على تركيا "للعدول عن هذا الخطأ بسرعة"، بحسب قوله.

وعلى صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، أعرب أردوغان عن اعتقاد بلاده "بأن انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية بشكل عادل ودائم في أقرب وقت ممكن، سيسهل عملية عضوية أوكرانيا إلى حلف "ناتو".

وعقب تصريحاته في المؤتمر الصحفي، غادرت الطائرة التي تقل أردوغان والوفد المرافق له، مطار أتاتورك الدولي، متجهة إلى عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، لحضور قمة "ناتو" التي تنعقد يومي 11- 12 يوليو/ تموز الجاري.

ويرافق الرئيس التركي وزراء الخارجية والدفاع، ورئيس جهاز الاستخبارات، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إلى جانب نائبه جودت يلماز.

وتستعد ليتوانيا لاحتضان قمة الناتو الرابعة، ويتابع سكان المناطق القريبة من الحدود مع بيلاروسيا الحرب الدائرة في أوكرانيا والتغير الأمني الحاصل في سياسة بلادهم.

وسيكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى في دائرة الضوء خلال قمة الناتو على خلفية معارضته عضوية ستوكهولم.

ويصرّ الحلفاء على أن أردوغان سيتخلى عن اعتراضاته على عضوية السويد التي تريد أن تصبح العضو الثاني والثلاثين في التحالف.

وخلال قمة الناتو السابقة في مدريد قبل عام، استغرق الأمر ساعات من المفاوضات، للحصول على دعم الرئيس التركي لتقديم الدعوة رسميا لستوكهولم كخطوة أولية.

من المقرر عقد اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بالإضافة إلى أمين عام الحلف الناتو ينس ستولتنبرغ يوم الاثنين في فيلنيوس. سيتم فتح الملف على أمل انتزاع وعد تركي قبيل افتتاح القمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!