ترك برس
عززت تركيا إنتاجها من القمح كجزء من الجهود المبذولة للتخفيف من خطر الجفاف الذي يجتاح العالم، بهدف تجنب أي انقطاع محتمل في الإمدادات الغذائية، وفقاً لمسؤول في القطاع. وفق صحيفة "ديلي صباح".
وأشاد خلوق تزجان رئيس اتحاد صناعة الدقيق التركي، بما وصفه بأنه موسم حصاد مثالي هذا العام، مشدداً على زيادة الكفاءة في إنتاج القمح حتى في المناطق الجافة.
ونقلت "ديلي صباح" عن تزجان قوله إنه "لدينا مخزون من القمح يكفينا حتى موسم الحصاد المقبل". "نحن مستمرون في إنتاج القمح، وكفاءتنا عالية بعد أن تأثرنا في السنوات السابقة، بشدة بأضرار الاحتباس الحراري. ومن ناحية أخرى، زادت الانتاجية بشكل كبير هذا العام، حتى في المناطق التي نسميها أراضي قاحلة".
ووصل محصول القمح التركي إلى أعلى مستوىً له على الإطلاق، حيث تم إنتاج 21 مليون طن هذا العام، ارتفاعاً من 19 مليون طن العام الماضي. ويعني هذا الرقم أن تركيا يمكنها بسهولة تلبية طلبها لأنها تستهلك حوالي 19 مليون طن من القمح سنوياً.
وسيتم تحويل فائض الإنتاج إلى دقيقٍ ومعكرونةٍ للتصدير.
هذا ويتوقع تزجان زيادة الصادرات هذا العام، قائلاً: "مخزوننا من القمح يكفينا بشكل مريح حتى موسم حصاد العام المقبل"
مضيفاً أن البلاد قادرة أن تكون بمثابة مستودع قمحٍ عالمي، وأن تركيا نجحت في توفير مؤونتها من القمح خلال جائحة كوفيد-19.
واستشهد بمبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو/تموز 2022، بغرض ضمان الأمن الغذائي العالمي، من خلال السماح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي أغلقها الاجتياح الروسي.
وأعلنت روسيا الإثنين، انسحابها من الاتفاق مؤكدةً عدم تلبية المطالب المتعلقة بصادراتها من الشحنات الزراعية.
ويضمن الاتفاق بشكل خاص تدفق الحبوب إلى دول في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يمثل الجوع تهديداً متزايداً، كما أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع المزيد من الناس إلى الفقر.
وأثبتت مبادرة زمن الحرب برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، ما يقوله تزجان حول قدرة تركيا على استضافة قطاع الحبوب في العالم بأسره.
وعلق المسؤول بالقول: "العالم يراقب نجاح تركيا عن كثب، بعد أن أثبتت أنقرة ولا تزال تثبت أنها مرشحة لتصبح مستودع القمح في العالم بثقة متزايدة في كل بيئة".
يذكر أن تركيا صدّرت في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، حوالي 965.42 مليون طن من الدقيق، محققة إيرادات بلغت حوالي 442.2 مليون دولار.
هذا وقد أكد تيزجان أن أزمة المناخ تؤثر على العالم بأجمعه وستؤثر بشكل متزايد على تركيا كل عام.
وأوضح: "سنختبر آثار أزمة المناخ بشكل مكثف كل عام. وبهذا المعنى نحتاج إلى زيادة احتياطاتنا. ويجب أن نحافظ على مخزوننا ممتلئاً باستمرار".
كما شدد على أن تركيا بحاجة إلى تطوير أصنافٍ مقاومة للجفاف، ونقل نتائج البحوث الزراعية من حقول الزراعة التجريبية إلى مناطق الزراعة العامة، ومشاركة آثار أزمة المناخ مع المزارعين، وتطوير القطاع بشكلٍ أقل تأثراً.
وختم المسؤول بالقول إن الحكومة تبذل الكثير من الجهد لمعالجة الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ. وأنهم يقومون مع المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام بلفت الانتباه إلى حساسية هذه القضية وتبليغ المزارعين بها، وأكد أن تركيا مثل بقية العالم، سوف تتغلب بنجاح على هذا الأمر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!