ترك برس
أثار الخبر الذي نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول عمليات التنصت التي يقوم بها جهاز المخابرات الألمانية على المكالمات الهاتفية للمسؤولين الأتراك منذ 2009 الكثير من الأوساط في تركيا وفي ألمانيا.
نقلت صحيفة صباح عن صحيفة "بيلد" الألمانية قولها إنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقوّته التي باتت تزيد أكثر كل يوم دفعت الغرب إلى تعقّبه ومراقبته خلسة منذ عام 2009، بحسب ما ذكرته وثائق نشرها موقع ويكيليكس.
ونقلت صحيفة أكشام أنّ وثائق ويكيليكس الجديدة المسرّبة أشارت إلى أنّ النّمو التركي السريع خلال الفترة الماضية أثار مخاوف ألمانيا، الأمر الذي دعاها إلى التّنصّت على تركيا.
وبحسب الوثائق فإنّ الذي أعطى أوامر التّنصّت هو رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية "بي أن دي BND"، "إرنست أورالاو"، حيث ذكر أورالاو في تقريره الخاص بعملية التنصّت - الّذي سرّبه موقع ويكيليكس - أنّ تركيا باتت تعتبر القوة الخفية في المنطقة، وبإمكانها اتخاذ قرارات سياسية حساسة في أي لحظة، ولا يُمكِن التّنبّؤ بما يمكن أن تقوم به ضمن سياستها الخارجية.
ومن جهتها، قالت صحيفة "خبر تورك" إنّ الأسباب وراء لجوء المخابرات الألمانية إلى التّنصت على المسؤولين الأتراك هي مراقبة سير عملية السلام وإنهاء الإرهاب، بالإضافة إلى مراقبة العلاقات التركية الإسرائيلية خاصّةً بعد أن شهدت توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة.
لم تقتنع المعارضة الألمانية بمبررات الحكومة، ووصفت عملية التنصّت بأنّها فضيحة، وطالبت المستشارة أنجيلا ميركل وحكومتها برد رسمي وواضح في هذا الشأن.
وأفاد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطية الاجتماعية في البرلمان الألماني بأنَّ عمليةَ التنصّت هذه ستزعزعُ الثقة بين البلدين. فيما أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي داخل البرلمان الألماني أنّهم يتفهمون الأسباب التي دعت إلى التنصّت على تركيا، وقال إنَّ هناك حتماً أسباب وجيهة دفعت وكالةَ الاستخبارات الألمانية BND إلى التنصّت عليها.
وفي هذا السياق، أشارت "خبر تورك" إلى أنّ المخابرات الألمانية قد تكون قامت بعملية التنصت بتقنيات خاصة عبر الأقمار الصناعية. ويذكر أنَّ الحكومة الألمانية لديها لجنة متابعة استخباراتية خاصة قد تكونُ هي المسؤولة عن عمليات التنصت، بحسب ما أوردته الصحيفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!