ترك برس
قال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل ناصر الأسدي، إن مشروع طريق التنمية - الذي تدعمه تركيا - أقصر مسافة وأقل تكاليف في النقل مقارنة بمشروع "ممر الهند - أوروبا" الذي تم الإعلان عنه خلال قمة مجموعة العشرين قبل أيام.
وأكد الأسدي أن "مشروع قطار (الهند- الشرق الأوسط) الذي جرى الحديث عنه في قمة العشرين يمر ببلدان عديدة، لذلك يجب أن تكون هنالك اتفاقات كبيرة فيما بينهم قد تعقد أو تعطل.
أما طريق التنمية فهو مشروع وطني متكامل ويبدأ من العراق للوصول إلى أوروبا، إذ إن نسبة المسار داخل العراق تبلغ 1200 كيلومتر، وداخل تركيا 2000 كيلو متر، وبذلك يصبح خط المسار الكلي لطريق التنمية هو 3200 كيلو متر.
بينما المشروع الهندي يمتد لمسافة 7000 كيلومتر، ومشروع طريق التنمية أقصر مسافة وأقل تكاليف في النقل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
في سياق متصل، أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، أن مشروع طريق التنمية سيربط بين العالمين القديم والجديد، مشيرا الى ان طريق التنمية سيكون الأقرب والأنسب لعمليات النقل والربط بين قارتي آسيا وأوروبا.
وقال الشمري في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، ان "العراق أعلن بإنه سينشئ عقدة الطرق من خلال إعلانه عن طريق التنمية والذي سينقل من خلاله البضائع والمسافرين وخطوط الطاقة من الشرق الى الغرب والعكس أيضًا".
وأوضح ان "العراق سيتحول الى نقطة ترانزيت عالمي وبذلك سينتقل السوق الصيني الى أوربا، والسوق الأوربي الى آسيا وأيضًا السوق الخليجي والايراني والسعودي والهندي والباكستاني وسيوفر عائدات مالية ضخمة فضلاً عن رغبات الدول بإنشاء المعامل على طول الخط".
واضاف ان "مشروع طريق التنمية انتقالة نوعية للعراق من بلد يغص بالمشاكل الى مركز تجارة اقليمي"، مشيرا الى ان "العراق سيحقق الحُلم بمشروع طريق التنمية الذي سيربط بين العالم القديم والعالم الجديد".
وذكر ان "مشروع طريق التنمية يبدأ من ميناء الفاو في البصرة ويمرُّ بعشرِ محافظات عراقية وصولاً إلى تُركيا ومنها إلى أُوروبا وممرات اخرى في مراحل متعددة سيعلن عنها تباعاً لنقل البضائع والطاقة".
ولفت الى ان "المشروع يبدأ من نقطة محددة في ميناء الفاو الكبير، اذ يكون طريق التنمية متعدد الوسائط (مزدوج الاستخدام) من طرقٍ سريعة تمرّ عبرها شاحنات نقل البضائع، وسكك حديدية لنقل السلع والمسافرين وممرات نقل الطاقة".
وذكر ان "الطريق يمر بـ 10 محافظات وصولاً الى الحدود العراقية التركية ومنها سترتبط بشبكة الطرق السريعة في تركيا"، لافتا الى ان "العراق من خلال هذا الطريق سيتحول إلى محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من (33) إلى (15) يوماً".
وذكر ان "نظام بنية تحتية حديث متعدد الوسائط (يتألف من موانئ ومطارات وطرق سريعة وخطوط سكك حديدية جديدة) يتوافق مع أعلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات الهندسية، مما يُسهّل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنويع العراق والدول المجاورة ذات الصلة".
ولفت الى ان "طريق التنمية سيكون الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة بما يُحقّق مكاسبَ تنموية كبيرة للعراق ويُحوّل المناطق الواقعة على جانبيه إلى مصانع ومعامل ومخازن ومشاريع استثمارية تُساهم في تنويع مصادر الدخل".
وبين ان "السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير تبلغ حوالي (3.5) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2028، فيما ستبلغ حوالي (7.5) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2038"، مبينا ان "طريق التنمية يعد الأقصر والأقل تكلفة للنقل والترانزيت".
وتابع انه "سيتم إنشاء مدن صناعية على أمتداد طريق التنمية"، موضحا ان "مشروع ميناء الفاو سيضم أكبر مدينة صناعية على مستوى الشرق الأوسط".
وأكد ان "طريق التنمية سيكون الأقرب والأنسب لعمليات النقل والربط بين قارتي آسيا وأوروبا"، موضحا ان "فترة الإنجاز النهائية لمشروع طريق التنمية بحسب دراسة الجدوى هو لغاية عام 2028".
ولفت الى ان "مشروع طريق التنمية في مرحلة التصاميم الأولى وتحريات التربة، بعدها تبدأ بإحالة المناقصات عند اكتمال التصاميم النهائية لأي مقطع من مقاطع طريق التنمية سواء للسكك الحديد أو للطريق السريع".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!