ترك برس
حظي أبو عبيدة الناطق باسم كتاب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بحضور بارز خلال الفعاليات التي شهدتها تركيا، الأحد، للتضامن مع غزة.
وفي ولاية باطمان، شرقي تركيا، تم تعليق لافتة ضخمة في إحدى الشوارع تحمل صورة أبو عبـ.ـيدة، وقد كتب عليها "القسّام شرفنا".
وفي سياق متصل وأيضاً في باطمان، أظهرت مشاهد متداولة رئيس حزب "هدى بار" والنائب البرلماني زكريا يابيجي أوغلو، وهو يصعد إلى منصة فعالية متضامنة مع غـ.ـزة برفقة أشخاص يرتدون زيّ أبـ.ـو عبـ.ـيدة.
وكان ناشطون قد علقوا صورة ضخمة لـ "أبو عبيدة" قبل أيام على "سور إسطنبول" في منطقة الفاتح وسط إسطنبول.
وشهدت ولايات تركية عدة وفي مقدمتها العاصمة أنقرة وإسطنبول، مظاهرات تحت شعار "يداً بيد قطاع غـ.ـزة" لتشكيل سلسلة بشرية من أجل لفت الأنظار إلى الوضع الإنساني في غـ.ـزة.
https://twitter.com/islamistagenda/status/1723730071830004058
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع.
وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!