ترك برس
أكد رئيس الحكومة الجزائرية نذير العرباوي مساء اليوم الثلاثاء، أن علاقات التعاون بين الجزائر وتركيا عرفت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة خاصة بعد الزيارات الرئاسية المتبادلة والتي تمخضت عنها نتائج معتبرة وتوصيات سديدة سامية، لتعزيز الحوار السياسي وترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري-التركي، الذي حمل شعار “من أجل شراكة اقتصاديّة منتجة ومستدامة”.
أبرز العرباوي أن الجزائر تعد البلد الثاني في افريقيا التي تستثمر مع تركيا بحجم شراكة تفوق 5 مليار دولار. وفق جريدة النهار أونلاين.
كما لفت إلى أن المقومات الهائلة للبلدين والفرص المواتية تشكل عاملا نوعيا لإضفاء قدر متزايد لحجم الشراكة والتجارة البينية، بصفة متكافئة ومتوازنة، وتجسيد الهدف الذي سطره قائدا البلدين، والمتمثل في بلوغ مبادلات تجارية بقيمة 10 مليار دولارفي الأمد المتوسط.
وأكد ذات المتحدث أن الجزائر باشرت إصلاحات واسعة شملت كافّة مناحي الحياة الاقتصادية بهدف إرساءِ نموذج اقتصادي منفتح ومتنوع، ومحصن بإطار تشريعي وقانوني ومحفز للاستثمار.
وذكر أن قانون الاستثمار الصادر في جويلية 2022، مع نصوصه التطبيقية كرس حرية الاستثمار بين المستثمر المحلي والأجنبي.
وأقيمت أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التركي, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, برئاسة الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, والعرباوي.
ويندرج هذا المنتدى المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رجال” تحت شعار “من أجل شراكة اقتصادية منتجة ومستدامة”, في إطار الزيارة الرسمية للرئيس أردوغان إلى الجزائر على رأس وفد هام.
وشهد المنتدى المنظم من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة, مباحثات بين عدد معتبر من المتعاملين الاقتصاديين من البلدين, حول سبل ووسائل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وتركيا.
ويهدف المنتدى إلى إعطاء دفعة جديدة للشراكة الاقتصادية, لاسيما وأنه يشكل فرصة لعقد لقاءات أعمال ثنائية بين رؤساء مؤسسات جزائرية وتركية تنشط في مختلف المجالات منها الصناعة, الطاقة, المناجم, الطاقات المتجددة, الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.
ويبلغ عدد الشركات التركية الناشطة في الجزائر حوالي 1550 شركة, بحجم استثمارات يناهز 6 مليار دولار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!