ترك برس
رأى خبير ومحلل تركي أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا طالت بسبب بريطانيا وليس الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المحلل التركي إينغين أوزير، إن لندن تأمل بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا لإشغال روسيا عن آسيا الوسطى، التي لدى بريطانيا "خطط قديمة وطموحة" إزاءها.
جاء ذلك في تعليقه على اعتراف عضو لجنة الأمن والدفاع والاستخبارات الأوكرانية دافيد أراخاميا بأن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون منع كييف ربيع 2022 من توقيع السلام مع روسيا.
وقال أوزير: "لم يكن هذا الخبر مفاجئا بالنسبة لي. نعرف أن روسيا وأوكرانيا كانتا قريبتين جدا من توقيع السلام في إسطنبول ووقع الوفدان عددا من الوثائق، وكان على فلاديمير زيلينسكي أن يوقعها أيضا. ولو وقع زيلينسكي الاتفاق في إسطنبول لانتهت الحرب منذ أمد".
وتابع: "أوكرانيا لم يستفزها الأمريكيون، بل البريطانيون... لا أرى شيئا مدهشا في هذا الاعتراف". حسبما نقلت وكالة "RT".
وقال: "بريطانيا تهدف بالطبع إلى خلق ثقل موازن للمصالح الروسية في المنطقة، ولذلك يهتم البريطانيون بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا.
يأملون في حرب طويلة الأمد بين الشعوب السلافية، فيما تعد آسيا الوسطى بقعة تاريخية بالنسبة للبريطانيين، حيث سيزداد نفوذهم".
وبحسب الخبير التركي، تحاول لندن فعل ما بوسعها "أملا في أن تستنفد روسيا قدراتها في أوكرانيا".
وأكد النائب دافيد أراخاميا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب زيلينسكي، أنه كان بالإمكان وقف النزاع الأوكراني في ربيع العام الماضي 2022 لو أن كييف وافقت على مبدأ حياد الدولة الأوكرانية.
وأشار أراخاميا في مقابلة مع قناة "1+1" التلفزيونية، إلى أن موسكو كانت بصدد الموافقة على وقف القتال في حال رفض كييف الانضمام إلى حلف الناتو والحفاظ على الحياد من قبل الدولة الأوكرانية.
وأضاف البرلماني الأوكراني: "لكن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون دعا إلى استمرار الأعمال القتالية وأقنع السلطات الأوكرانية بعدم التوقيع على أي اتفاقيات مع روسيا".
وأردف أراخاميا أن "هناك عدم ثقة في كييف تجاه روسيا" بالإضافة إلى ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!