ترك برس
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هناك دور رائد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بقضية تسوية الأوضاع في غزة.
وأضاف بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، أن أردوغان يقوم بكل ما بوسعه لتغيير الأمور بغزة في الاتجاه الأفضل وتهيئة كل الظروف لإحلال السلام طويل الأمد.
وتابع: "لدينا مواقف مشتركة مع الرئيس أردوغان، ونخطط للقاء قريب العام القادم". حسبما نقلت وكالة "RT".
ولفت إلى أن "كل الحاضرين هنا وفي جميع أنحاء العالم يقارنون بين يجري في العملية العسكرية الخاصة (ضد أوكرانيا) وما يجري في غزة".
وأوضح بوتين أن الأمين العام للأمم المتحدة "وصف غزة بأنها مقبرة الأطفال الأكبر في العالم. فيما يخص دور الأمم المتحدة لا يوجد شيء غير اعتيادي. تحدثت عن ذلك من قبل، هناك دول تعيق القرارات التي تقترحها دول أخرى".
وتابع: "أنشئت الأمم المتحدة للحصول على التوافق الكامل. وزير الخارجية غروميكو أطلق عليه وزير "الفيتو" لكل فعل رد فعل. عندما تقوم إحدى الدول بتقديم القرار وتنقضه دول أخرى، كان ذلك يجري في فترة محددة بعد الحرب العالمية الأولى. لا يعني ذلك ألا نبحث عن التوافق الكامل انطلاقا من أن يكون تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن لا بد من إيجاد أسس متينة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية".
وقال: "تناقشت مع زملائي في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وأنا على تواصل مع الرئيس المصري، لا بد من توصيل المساعدات الإنسانية. تبين أن الجانب الإماراتي قد أنشأ على أراضي غزة بالقرب من معبر رفح مستشفى ميداني، وتحدثنا حول إمكانية أن تقوم روسيا بفتح مثل هذا المستشفى، إلا أنه لا بد من الحصول على موافقة مصر وإسرائيل. وتحدثت مع الرئيس المصري ودعمه، وتحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وناقشته مع هيئات أخرى. الجانب الإسرائيلي يقول إن فتح مستشفى روسي هو أمر غير آمن، ولكننا لا نوقف هذه الجهود. وإذا كانت المسألة غير آمنة من وجهة النظر الإسرائيلية، فقد طلب منا من تسليم المزيد من المساعدات الطبية، وهو ما نقوم به، ونتواصل مع كافة الأطراف".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس أردوغان، أن إسرائيل حكمت على الملايين من الناس بالجوع والموت عبر قطع المياه والغذاء والكهرباء والاتصالات عن شعب قطاع غزة، وأضاف بالقول: "اليوم، لا يُقتل في قطاع غزة الأطفال والنساء والمسنين والصحفيين فحسب، بل تُنتهك أيضًا كافة القيم الإنسانية. وللأسف الشديد حيال هذه الوحشية، لا تتخذ المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان أي خطوات ملموسة للحد من الانتهاكات".
وتابع إن "أعظم انجازات وسائل الإعلام الشهيرة، بدءا من "بي بي سي" وصولا إلى "سي أن أن"، التي أقامت معسكرات في موقع الحدث وبثت على الهواء مباشرة لساعات خلال أحداث غيزي في بلادنا واحتلال أوكرانيا هو إخفاء الجناة والتضليل على الظلم".
كما أكد الرئيس أردوغان، أنه ولم يعد هناك أي أمل أو تطلع من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفا: "لقد تحول مجلس الأمن، الذي تتمثل مهمته في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، إلى مجلس حماية إسرائيل وحراستها منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول. فلا إرادة الدول الـ 121 التي قالت "فلتوقف الصراعات في أسرع وقت ممكن"، ولا جهود الأمين العام للأمم المتحدة، ولا الجهود المخلصة للأعضاء المؤقتين، كانت كافية لتعبئة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. ولم يتم اتخاذ قرار "وقف إطلاق النار" في التصويت الذي أجري الليلة الماضية، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض. وعلى الرغم من أن 13 دولة، بما في ذلك الأعضاء الدائمين، صوتت بـ "نعم" لمشروع القانون، إلا أن النتيجة للأسف لم تتغير. هنا ظهرت مجددا حقيقة أن "العالم أكبر من خمسة". وأعتقد أن هذا الهيكل العاجز والمختل للأمم المتحدة سيكون موضع تساؤل في جميع أنحاء العالم إلى جانب الفظائع المرتكبة في قطاع غزة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!