ترك برس
يحتضن ميدان تقسيم السياحي في إسطنبول معرضا للرئاسة التركية بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة.
ونظمت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية معرضا تحت عنوان "أحلام ضد الرصاص"، وذلك في محاولة للتعريف بمعاناة أطفال غزة، ونقل مشاعرهم والصدمات التي عانوها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، ويحتوي المعرض على رسومات لأطفال عايشوا آلاما كبيرة عبروا عنها من خلال الفن.
ويهدف المعرض المقام في قلب ميدان تقسيم إلى رفع الوعي لدى المجتمع الدولي من خلال محاكاة ما يتعرض له سكان قطاع غزة في مختلف جوانب الحياة، ونقله بشكل مختلف خاصة إلى الأجانب من زوار الميدان. وفق تقرير لقناة الجزيرة مباشر.
ويحتوي المعرض على أنقاض وأحجار كبيرة، مقسمة إلى عدة أقسام بها لوحات كبيرة تشرح كل ما يوجد في المكان، تبدأ بقسم خاص بالصحفيين، إذ ألقيت الدروع والكاميرات بين الأنقاض، في إشارة إلى تعمد إسرائيل استهداف ناقلي الحقيقة وعينها من اليوم الأول للعدوان.
وهناك قسم آخر ينقل معاناة المستشفيات التي خرجت من العمل جراء استهدافها بصواريخ الاحتلال؛ مما زاد معاناة الأهالي، فبين الركام وُضعت الأجهزة الطبية والمستلزمات الطبية. ولا تخلو أقسام المعرض من لعب الأطفال وملابسهم تذكيرًا بكثرة الأطفال الذين استشهدوا جراء هذه الحرب.
“هؤلاء الأطفال ملائكة بدون حماية”
وببكاء شديد قالت التركية مليكة للجزيرة: “هؤلاء الأطفال ملائكة بدون حماية، نحن لا نستطيع أن نفعل لهم شيئًا جراء المجزرة التي تقوم بها إسرائيل تجاههم، أتمنى أن تتوحد الدول العربية ونقف ضد إسرائيل، ليحميهم الله”.
محمد عبد العليم الأفغاني الذي جاء بغرض السياحة ودخل المعرض بالصدفة عبّر عن غضبه الشديد مما يحدث لأطفال غزة وانعدام الإنسانية، قائلًا “هؤلاء الناس ليس لديهم مكان ليذهبوا إليه، لا مياه نظيفة ولا كهرباء ولا طعام، أعتقد أن الأمور لا تسير بشكل جيد”.
وقد شدد التركي محمد أصلان على ضرورة استمرار المقاطعة بحكم أنها الحل الوحيد لدى الشعوب، مؤكدا أن الشعب التركي والفلسطيني إخوة في الدين وأنهم لا يقبلون معاناة أهالي غزة.
وأضاف أصلان “عندي ولد وأشعر بالألم عندما أرى أطفال غزة بهذه الحالة، انعدام الدفء والجوع، حقًّا أشعر بالعجز”.
“ما يحدث للأطفال ظلم كبير”
من جهتها، قالت كريستينا وهي سائحة من مولودوفا “لقد عايشت الحرب من قبل وأعي جيدًا ماذا تعني، لا ينبغي أن يعيش أطفال غزة هكذا، عندما تأتي إلى المعرض هذا ستفكر في حال الأطفال هناك”.
وأكد المغربي محمد عامر أنه عندما رأى القسم الخاص باستهداف المدارس انقبض قلبه، وتذكر ابنه ذا السنوات السبع، وقال “عندما رأيت الكتب الملطخة بالدماء والمقاعد المدمرة، وحقائب المدرسة المهترئة، تذكرت ابني هل من الممكن أن أفقده يوما ما، ما يحدث للأطفال ظلم كبير”.
وأُسس المعرض على مساحة 1350 مترًا مربعًا، ويتضمن أعمالا مختارة من 266 لوحة فنية رسمها أطفال استهدفوا لاحقًا خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
ويشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!