محمد متينار - يني شفق
إسرائيل بدأت تقتل بوحشية المسلمين الغزيين الذين لجأوا إلى رفح التي أعلنتها دولة الاحتلال منطقة آمنة.
يبدو أنه لا يوجد قوة قادرة على إيقاف إسرائيل التي تمطر الموت من الجو على الغزيين الذين يعيشون في تلك الخيام المؤقتة.
لا تذكروا لي الدول الإسلامية، لا أريد حتى سماع أسمائها.
يكفي إنه عار كبير أن نُذكر بجانب أولئك الذين يلوثون اسم الإسلام العزيز.
أرفض أن أُذكر معهم.
الدول التي تقف موقف المتفرج بخنوع ووقاحة أمام إبادة إسرائيل لا يمكن أن تسمى دولاً إسلامية.
لا توجد دول إسلامية.
لو كانت موجودة، لما تمكنت إسرائيل من التصرف بهذه الجرأة.
هناك دول شعوبها مسلمة.
وبالنسبة لبعضها، فإن مصطلح "دول فيها مسلمون" هو الأنسب.
حتى لو كان حكام هذه الدول ينتمون إلى الدين الإسلامي، فإن حكوماتهم ليست إسلامية بأي حال.
إن وجود حكام مسلمين على رأس إدارات غير إسلامية هو من أكبر المفارقات وأكثرها إيلاماً.
أرض فلسطين تقبع تحت الاحتلال منذ سنوات.
القدس الشريف، أولى القبلتين، محتلة.
المسلمون الفلسطينيون تحت الأسر والظلم.
غزة تحترق.
هناك إبادة جماعية في غزة.
لكن الدول التي تسمى "إسلامية على الورق" تشاهد وتلتزم الصمت.
أنا غاضب من هذه الدول أكثر من غضبي من إسرائيل.
علينا أن نغضب منهم أساساً.
عندما عدت ليلة الاثنين من غزة إلى "سراييفو"(المركز السياسي والاجتماعي والثقافي للبوسنة والهرسك)، علمت أن مخيم اللاجئين في رفح قد تم قصفه أيضاً.
مجزرة رهيبة...
إبادة جماعية مستمرة بلا توقف...
حكام الدول التي تسمى إسلامية لا يكترثون.
فقط صوت رجب طيب أردوغان يعلو بقوة.
أما الآخرون فكأنهم قد رُشوا بتراب الموت.
لعنة الله عليكم جميعاً.
اعلموا أنه ليس لكم أي قيمة في أعيننا.
ليس لكم مكان في قلوبنا.
لا نعتبركم منا.
نشعر بالخزي لأننا نتشارك نفس الدين معكم.
غضبنا الحقيقي موجه إليكم.
ليسقط حكمكم مع طول قامتكم.
إذا كنتم عاجزين عن فعل أي شيء أمام هذه المجازر، لتحل عليكم اللعنة.
ليتكم كنتم تفضلون الموت بشرف على الحياة بعار، عندها كنا سنفخر بكم.
حلوا تلك المنظمة التي لا فائدة منها، منظمة التعاون الإسلامي.
أنتم لا تستحقون اسم الإسلام الموجود في اسمها.
والأسوأ من ذلك، أنكم تلوثون اسم الإسلام بجبنكم وتعاونكم.
أنتم في الحقيقة عملاء للولايات المتحدة.
وبالتالي أنتم عملاء لإسرائيل…
شعوبكم لا تستطيع التغلب عليكم.
إن شاء الله ستسحقكم جميعاً طيور الأبابيل
ليس فقط إسلامكم، بل حتى إنسانيتكم مشكوك فيها.
لم تتجرأوا على اتخاذ موقف باسم الإسلام ولا حتى باسم الإنسانية.
أسأل الله أن يدمر حكوماتكم جميعاً.
دول إسلامية؟!
هيا انصرفوا!
لا إسلامكم إسلام، ولا إنسانيتكم إنسانية.
فقط بالاسم ديننا مشترك.
أما الباقي، فلا شيء يجمعنا بكم.
في غزة، ستغرقون في الدم الذي تسفكه إسرائيل.
ذلك الدم سيغرقكم أيضاً، اعلموا ذلك!
مؤيدو الانقلاب الذين يصفون 27 مايو بالثورة... أمس كانت الذكرى السنوية لانقلاب 27 أيار/مايو العسكري.
أبناء الذين صفقوا للانقلاب في ذلك اليوم بوصفه "ثورة" ما يزالون اليوم يصفقون له كـ"ثورة".
عندما نقرأ بيانات الذين ما يزالون يمجدون دستور انقلاب 27 أيار/مايو العسكري، الذي قام على وصاية بيروقراطية عسكرية-مدنية تربط إرادة الأمة بالشروط والقيود، بوصفه "تحررياً"، ندرك أن أبناء هذه العقلية لن يتغيروا أبداً.
بغض النظر عما يقوله الآخرون، الحقيقة هي كالتالي: العقلية التي تصف 27 أيار/مايو بـ"الثورة" ودستور 1961 بـ"التحرري" هي في جوهرها عقلية وصائية-انقلابية. بمعنى آخر، هي عقلية تُفضل حماية النظام الإيديولوجي الشمولي الذي أنشأوه رغماً عن إرادة الشعب، باستخدام البيروقراطية العسكرية-المدنية. فعندما يصل رجال الشعب إلى السلطة ويحاولون اتخاذ إجراءات لا تحيد عن إرادة الشعب، تعتبر هذه العقلية الإطاحة بالحكومة المدنية من قبل العسكريين "شرعية".
تماما، هناك تشابه كبير بين العقلية التي دعمت انقلاب 27 مايو/أيار والتي دعمت محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز. لو نجحت محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز، فمن المحتمل أن أنصار الانقلاب كانوا سيواصلون سلوكهم الداعم للعنف والضغط السياسي، مثلما فعل أنصار الانقلاب في 27 مايو بعد الانقلاب الذي حدث في 1960.
العداء الذي يظهرونه لرجب طيب أردوغان يعود جذوره إلى العداء الذي كانوا يظهرونه لعدنان مندرس وحكومته في ذلك الوقت. وهو السبب في رغبتهم برؤية أردوغان على منصة الإعدام أيضاً.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس