ترك برس

نشرت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور أوزدمير غوكطاش، صورة لها مع والدتها تضامناً مع بطل أولمبي تعرض لهجمات عنصرية بسبب صورة مشابهة له مع والدته.

وكان الرياضي الأولمبي التركي يوسف ديكيش قد نشر قبل أيام صورة مع والدته على مواقع التواصل، لتصبح بعد ذلك، حديث المنصات في تركيا.

وتعرض الرامي التركي الشهير الذي حصد الميدالية الفضية لتركيا في أولمبياد باريس 2024، إلى حملة انتقادات بسبب حجاب والدته وملامحها التي انتقد البعض “قربها” من الملامح العربية.

“سيعتقدون أننا عرب”

وقال حساب يحمل اسم صوب “أخي أحذف هذا سيعتقدون أننا عرب”، ليعلّق حساب آخر يحمل اسم توبراك “أووف لقد فضحنا ألم تجد امرأة أخرى شقراء، لقد صغرنا في عيون أوروبا، سيعتقدون أننا عرب”.

هذه التعليقات أدت لحملة تضامن محلية وعالمية مع ديكيش، إذ وصل المنشور الذي لا يتضمن سوى صورة وتعليق كتبه ديكيش “أغلى ما أملك” إلى 37 مليون مشاهدة.

وكانت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير جوكورك أول من تضامن معه، وقالت في منشور لها “أمهاتنا هن أقدس كنز لدينا، تحية لكل الأمهات الفاضلات اللاتي يربين أطفالًا جميلين يعرفون قيمة هذا الكنز، أغلى ما أملك”.

ولاقى المنشور الذي شاركته الوزيرة وكان مصاحبًا بصورة لها مع والدتها، تفاعلًا كبيرًا من قبل المواطنين الأتراك الذين بدأوا بمشاركة صورهم مع والدتهم، إلى جانب صورة الرئيس رجب طيب أردوغان مع أمه.

لكن مواطنين آخرين فسّروا التعليقات السلبية على منشور البطل الأولمبي بشكل آخر، إذ قال سرهان فيا “يذكروننا بأيديولوجية حزب الشعب الجمهوري الكماليين، وانكشف حقدهم على الإسلام والمسلمين”.

بينما قال أردام تميك “مساء الخير يا أخي، ربما لم نكن موفقين في الأولمبياد، لكن بفضلك أسعدت القلوب”.

بينما شارك حساب يحمل اسم الدقيقة الأخيرة صورة لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك مع والدته المحجبة، وكتب “لا يمكنك أن تكون عربيًا عندما يكون رأسك مغطى، فهذا ليس شيئًا تخجل منه على الإطلاق، هؤلاء الأمهات ولدن الأبطال”.

الدعم الذي لاقاه الرياضي الأولمبي دفع عددًا من المعلّقين العنصريين إلى إغلاق حساباتهم الشخصية خوفًا من الانتقادات التي نالوها.

ديكيش يرد على منتقديه

وانتقد الرياضي التركي في حديثه مع جريدة صباح العقلية التي ترى دائمًا أوروبا متفوقة قائلًا “لسنا في حاجة إلى تقليد الآخرين فهم لم يقولوا انظر لقد ظهر تركي وفعل شيئًا، العالم كله يقلده، سوف نترك آثار أقدامنا وسيقلدنا العالم”.

وأشار ديكيش خلال اللقاء إلى أم مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك “زبيدة هانم”، موضحًا “دعوهم ينظرون إلى صورة والدة مصطفى كمال أتاتورك، زبيدة هانم، ما الفرق الذي يرونه مع تلك الصورة؟ لا أعرف”.

واختتم حديثه قائلًا “أدام الله حب الأم والوطن في قلوب شباب هذا الوطن فمن يخجل من أمه يخجل من وطنه”.

وذاع صيت الرامي التركي في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 بعد أن ظهر وهو يرمي دون ارتداء النظارات المخصصة للعبة، كما ظهرت عليه ثقة كبيرة وهو يضع يده خلال الرمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!