ترك برس

شاركت جمعية "أراكان" الإنسانية في معرض دولي لمنظمات المجتمع الدولي في مدينة إسطنبول، سعيا منها لإعادة إحياء قضية الروهينغا والتعريف بها، وذلك تحت عنوان "على حافة الفناء".

وألقى المعرض الدولي تم تنظيمه في مدينة إسطنبول التركية هذا الأسبوع الضوء على معاناة مسلمي الروهينغيا، الذين يواجهون مخاطر الإبادة في ظل تجاهل دولي واسع لمأساتهم. وفقا لشبكة الجزيرة.

وقال مدير عام جمعية أراكان الإنسانية سليم نور إن مشاركة الجمعية في المعرض الدولي الرابع لمنظمات المجتمع المدني تأتي وسط تفاقم أوضاع مسلمي الروهينغيا الذين يعانون من التهجير والإبادة في ميانمار، مشيرًا إلى أن شعب الروهينغيا تشتت في أكثر من 50 دولة بالعالم.

وأضاف نور في حديثه للجزيرة مباشر “العالم العربي والإسلامي مثخن بقضايا وجراحات كثيرة، وللأسف قضية الروهينغا شبه غائبة عن اهتمام المجتمع الدولي في ظل الانشغال بأحداث غزة، لذلك تأتي أهمية مشاركتنا في هذا المعرض لتسليط الضوء على معاناة الروهينغا المنسية”.

واعتبر نور أن الروهينغيا هي “فلسطين الشرق، وأنهم يعانون من التهجير ولم يتبق منهم في ديارهم إلا 4% فقط من أصل 4 ملايين”.

وتابع قائلا “نعاني من التوحش مثل ما يحدث في غزة، ونعاني من التجويع والحصار في آخر 6 شهور، ويوجد هناك أيضا استهداف واضح للمدنيين ولا يوجد أي اهتمام بهذه القضية”.

وعن اختيار شعار جناح الجمعية في المعرض تحت عنوان “على حافة الفناء”، أوضح مدير قسم التعليم محمد النعال “اخترنا هذا الشعار للفت أنظار العالم بأن أراكان على حافة الفناء فعلا، وأصبح ملايين من الروهينغيا مشردين بسبب بُعد هذه القضية عن العالم العربي والإسلامي”.

وأضاف “حتى الإعلام لا يسلط عليها الضوء، لذلك لا بد من حشد الإعلام ومختلف الجهود لإلقاء الضوء على هذه القضية التي تعيش في أسوأ مراحلها والعالم يدير لها ظهره”.

ودعا النعال إلى ضرورة تقديم الدعم المعنوي، عبر التعريف بقضية الروهينغيا، فضلًا عن الدعم السياسي والإغاثي، قائلًا: “هناك ما يعادل مليون ونصف المليون يعيشون في مخيمات ببنغلاديش ولا يتوفر فيها معايير اللجوء الإنساني وسط ظروف سيئة جدًا”.

وفي عام 2012، اندلعت اشتباكات بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين في ميانمار، وقُتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، وأضرمت النيران في مئات المنازل وأماكن العمل.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغيا​​​​​​​ في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!