أوكان مدرس أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
اللقاء الذي تم بين رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" ورئيس حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي" والذي انتهى دون اية نتائج، وشروط رئيس الحزب القومي الأربعة التي طرحها؛ كانت بمثابة نقطة تاريخية في المجال السياسي.
هذه الشروط لابد من الأشارة إليها لما لها من فائدة:
1-المصالحة الوطنية: لا يوجد خلاف في الرؤية لدى كلا الحزبين في الحرب على التنظيم الإرهابي (pkk) والمحافظة على النظام الداخلي. وكانت وجهات النظر متقاربة بخصوص النظام الداخلي والمحافظة على قراراته, وايضا الحفاظ على التقدم الذي تم بطرق ديمقراطية. حتى أنه كان لدى السيد (بهتشلي) نفس الرآي والشعور قبل بدء محادثات التحالفات فيما يخص المحادثات التي أجرتها الدّولة التركية مع جزيرة إيمرالي بمسألة نزع السلاح. حتّى أنه أقرّ بأن المجهود الذي بذلته الأستخبارات فيما يخص مسألة نزع السلاح لم يكن بالخطأ.
2- لم يتمكن الطرفان في التوصل لحل وسط فيما يخص أحداث 17/25 ديسمبر من عام 2013. حيث أن حزب العدالة والتنمية أصرّ على أنّ هذه الأحداث كامن مدبّرة وأنها محاولة انقلاب على الحكومة الشرعية من قِبل عناصر الكيان الموازي، بأنّه لن يتراجع عن هذه القناعة. وفي هذا الصّدد ذكّر السيد (داود أوغلو) نظيره (بهشلي) بمؤامرة التسجيل الصوتي الذي تمّ إحاكته ضدّ أعضاء من حزبه. كما أن الحزب القومي لم يدلي بشيء أمام تصريحات حزب العدالة والتنمية حيال محاولة الانقلاب هذا والذي كبّد الدّولة خسائر ضخمة. فلو التزم أعضاء حزب الحركة القومية الحيادية حيال أحداث 17/25 ديسمير وبحث عن حقيقة المسألة بكل شفافية، لكان موقف العدالة والتنمية من هذا الحزب مغايراً تماماً.
3-السلطة الرئاسية: أوضح رئيس العدالة والتنمية داود أوغلو خلال لقائه مع نظيره بهتشلي أنّ مقام رئاسة الجمهورية غير قابل للتفاوض بشأنه خلال محادثات التحالف. وقال بأن على الجميع أن يبدي احتراماً لمنصب رئاسة الجمهورية. لكن التصرف الذي بدر من أعضاء الحركة القومية، أوحى بأنهم يتفاوضون مع رئيس الجمهورية وليس مع رئيس العدالة والتنمية. فقد رجّحوا تصفية حساباتهم مع أردوغان على تشكيل الحكومة الائتلافية التي تُعدّ من ضروريات المرحلة الراهنة.
4 – المواد الأربعة الأولى من الدستور التركي: على الرغم من غياب تغيير المواد الأربعة الأولى من الدستور التركي عن أجندة حزب العدالة والتنمية، إلّا أنّ حزب الحركة القومية ابتدع هذه الدعاية وأعلن أنّ قيادة الحزب ترفض رفضاً قاطعاً، الإقدام لمثل هذه الخطوة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس