ترك برس
وضّح رئيس الوزراء التركي "داود أوغلو" في أولى تصريحاته المتعلقة بالتفجير الإرهابي الذي حصل في أنقرة يوم السبت والذي أدى إلى وفاة 97 شخصا، وجرح 246 شخصا، بأن الانفجار الإرهابي لا يجوز ربطه بالانتخابات بصورة مباشرة، كما أن ما حدث لن يحوّل تركيا إلى سوريا ثانية.
وأشار داود أوغلو إلى "أن التحقيقات للوصول إلى الفاعل مازالت مستمرة على قدم وساق، وأنه سيتم مناقشة الوضع في اجتماع مجلس الوزراء".
وأضاف داود أوغلو في حديثه عن الهجوم الانتحاري بقوله: "عندما وقعت أحداث 11 من أيلول/ سبتمر لم يكن هناك من يتوقع الطريقة التي سيقع فيها العمل الإرهابي، وفرنسا أيضا عانت من تبعات أزمة الكاريكاتير/ الرسوم المتحركة، فالإرهاب هو هاجس خوف للعديد من الدول المتقدمة أيضا، مناطق مختلفة من العالم شهدت مثل هذه العمليات الإرهابية، وتركيا بحكم موقعها الاستراتيجي أكثر عرضة لمثل هذه الأعمال الإرهابية، وهذه العمليات الإرهابية ليس بمقدورها أن تجعل منم تركيا سوريا ثانية".
وفي النطاق نفسه أفاد أوغلو بأن الخطوة الأولى التي تتّبع في مثل هذه الحالات هي تضميد الجراح، ومن ثم يتم البدء بالتحقيقات وأخذ كافة التدابير اللازمة.
ولفت داود أوغلو الأنظار إلى أن تركيا مستهدفة من قبل عدّة تنظيمات إرهابية مختلفة، وقد تم إلقاء القبض على أكثر من 700 مشتبه بهم، ولأن تركيا دولة قانون وحقوق، فهي لا تستطيع جمع هؤلاء في جهات خاصة ومساءلتهم إلا بما يمليه القانون.
ونوّه إلى أن التدابير الأمنية المستخدمة ستبقى كما هي، ولكن قد يتم استخدامها بطريقة مختلفة، ويعود السبب في ذلك أن تركيا دولة قانون، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تستخدم تكنولوجيا عالية أيضا، يستطيعون التخفي لسنوات من دون أن يثيروا أية شكوك حولهم.
وجاء في ختام تصريحاته: "لا أستطيع التحدُث في حيثيات التحقيق، ولكن المعلومات الأولى التي بين أيدينا تشير إلى أن الهجوم وقع إثر تفجير قنبلتين، وتوصلنا تقريبا إلى اسم فاعل منهما، ولكن لا نستطيع الإفصاح عن اسم المنظمة الإرهابية التي تدور شكوكنا حوله لضمان سلامة سير التحقيقات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!