كورتولوش تاييز - صحيفة أقشام - ترجمة وتحرير ترك برس
التصريحات التي صدرت عن تنظيم بي كي كي الإرهابي وامتداده السياسي حزب الشعوب الديمقراطي مثيرة للجدل، وخاصة أن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش بعد عشر دقائق على الانفجار قام بتحميل الدولة المسؤولية عن التفجير، وأشار بإصبع الاتهام إلى حزب العدالة والتنمية وإلى رئيس الجمهورية وأجهزة الدولة. فيما وجه تنظيم بي كي كي الاتهام بشكل مباشر إلى الرئاسة التركية. فمن المنطق أن تثير هذه التصريحات المستعجلة غير المستندة إلى أي دليل والاتهامات الموجهة بشكل مباشر إلى العدالة والتنمية ورئاسة الجمهورية الجدل لدى الكثير عن من يقف وراء التفجير الإرهابي. ولهذا فإن المراقب لتصريحات حزب الشعوب الديمقراطي والذي يسعى للظهور في دور الضحية قبيل الانتخابات البرلمانية يظهر بوضوح الأهداف من وراء التفجير الإجرامي.
هذا وتظهر التحقيقات الأولية عن وجود علاقة بين تنظيم بي كي كي الإرهابي وتنظيم داعش وهذا ما أكد عليه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو و وزيرة الشؤون الأوروبية بيريل دادا أوغلو، وعلى الرغم من أن التنظيم نفى أن تكون له علاقة بالتفجير إلا أن الشواهد تشير إلى عكس ذلك.
وفي إطار آخر أعلن أحد قياديي تنظيم بي كي كي الإرهابي في أوروبا أن جهاز المخابرات داخل التنظيم كان عنده علم بالانفجار قبل أسبوع من وقوعه، إذا فلماذا لم يحذر التنظيم حزب الشعوب الديمقراطي عن احتمال وقوع التفجير بحيث يقوم الحزب بإلغاء تجمعه الجماهيري في أنقرة تحسبا لمثل هذه التفجيرات؟
لعل الأدلة غير كافية لإثبات أن حزب الشعوب الديمقراطي يقف وراء العملية بل كل الشواهد تشير إلى وجود علاقة لتنظيم بي كي كي الإرهابي في هذا التفجير.
هنا من غير المنطقي أن نقول إن كل العمليات الإرهابية في ديار بكر وأضنة ومرسين يتحمل مسؤليتها تنظيم بي كي كي فتفجير ديار بكر كانت تقف وراءه داعش وتفجير أضنه كان يقف وراءه أحد التنظيمات اليسارية المتشددة وتفجير أنقرة كل الشواهد تشير إلى وجود علاقة لتنظيم بي كي كي وتنظيم داعش فيه. والهدف من كل هذا هو إثارة الفوضى في الشارع التركي والتأثير على سير العملية الانتخابية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس