ترك برس
بعد نتائج انتخابات يونيو/ حزيران الماضية، وإخفاق الاحزاب السياسية التركية في تشكيل حكومة ائتلافية، دفعت الأحداث التي عصفت بالدولة التركية في الفترة الماضية، باتجاه تسريع الذهاب للانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي عقدت أمس وتمخضت عن تقدم كبير لصالح حزب العدالة والتنمية.
حدثت العديد من التغييرات التي غيرت مجرى الانتخابات البرلمانية المبكرة، ومن بين هذه المجريات، تعنّت رئيس حزب الحركة القومية "دولت بهجلي" ورفضه المشاركة في حكومة ائتلافية، وطرحة شروطًا تعجيزية على حزب العدالة والتنمية، مما شكل حالة غضب في صفوف أنصار حزب الحركة القومية، ودفعهم بالتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، ولهذا السبب ذهبت 4.3% من أصوات الحزب إلى صالح حزب العدالة والتنمية.
وساهمت حالة الفلتان الأمني التي عمت البلد بعد الإخفاق في تشكيل الحكومة، والعمليات الإرهابية التي قام بها كل من حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، وتنظيم الدولة "داعش"، والتي كان آخرها استهداف العاصمة أنقرة، كل هذه الأحداث زادت تطلّع الأتراك إلى ضرورة الاستقرار، وتشكيل حكومة قوية يمكنها التعامل مع هكذا المشاكل.
حزمة الوعود الإقتصادية التي قدمها حزب العدالة والتنمية في برنامجه الانتخابي ساهمت في تحقيق فروقات في أصوات الناخبين، وخاصة من طبقة المتقاعدين، وأصحاب الدخول البسيطة، الذين يؤمنون بقدرة حزب العدالة والتنمية على تنفيذ مثل هذه الوعود خصوصا بعد تنفيذه للوعود الاقتصادية التي قدمها سابقًا، والتي من شأنها أن تعزز رفاهية المواطن التركي.
التعديلات في قائمة المرشحين التابعة للحزب في كافة الولايات التركية، ساهمت كذلك في ارتفاع نسبة التصويت لصالح الحزب، حيث أن الشعب لم يكن راضيًا عن القائمة التي قدمها الحزب في الانتخابات الماضية مما أدى إلى تراجع أصواته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!