محمد بارلاص - صحيفة الصباح - ترجمة وتحرير ترك برس
غضبوا من شعبهم بعد صدور نتائج الانتخابات وهم ينظرون إلى الشعب باستصغار، هؤلاء المتخلفون عقليا والمشتتون ذهنيا.
بعض هؤلاء يظنون أنفسهم أنهم يساريون وعند البعض الآخر توجد عقدة "أردوغان".
حتى أنهم يؤمنون بخرافات باطلة كالفال والسحر ويرون أن الأذان والصلاة وغيرها من البدائيات.
هؤلاء الذين يستصغرون شعبهم التركي عندما انتخبوا حزب الشعوب الديموقراطي، هل كأنهم يقدسون الشعب الكردي؟
لدى هؤلاء الباطل ليس عميقا بل على العكس إنه سطحي جدا. أليس كذلك؟
مثل فاشية وعنصرية الغرب وكيف أنهم لا يعتقدون بما ينتجون، كما في القرن العشرين موسوليني في إيطاليا وهتلر في ألمانيا، هؤلاء لم يفهموا الشعب الذي حكموه.
هل يبدل الدين بالأيدولوجية؟
هؤلاء "المثقفون" في العالم الغربي وبعد عصر النهضة أصبحوا يرفضون المؤمنين في مجتمعاتهم وأصبح همهم في هذه الدنيا الاعتراض، وأخذوا يدافعون عن آرائهم وأفكارهم المتحررة ضد العقائديين.
وقسم منهم يصفون أنفسهم بـ"الكماليين" وأصبحت الكمالية عقيدتهم عوضا عن الإيمان بالدين.
وأخذوا يؤمنون بعقائدهم الافتراضية وغضوا الطرف عن الحقائق الإيمانية الأخرى وعن المؤمنين.
العقيدة الفارغة
لقد اندثرت الفاشية ومن خلفها الشيوعية في العصر الحديث، والتي تولد في عقولهم عقائد فارغة، كالكمالية التي تعني "حب أتاتورك" والكمالية تقف ضد اختيارات الشعب كما حصل في يومنا هذا عندما انتهت الانتخابات وبدؤوا بصب غضبهم وترهاتهم على الشعب.
جاهلون وبدون إدراك
هؤلاء قسم من الجاهلين عديمي الإدراك، عل سبيل المثال بعضهم الحزب الاجتماعي الديموقراطي الذي هو تابع لحزب الشعب الجمهوري يحسبون أنفسهم حزبا ويربطون أن خسارة الحزب بسبب الانحراف عن عقيدة الحزب، بيد أن الديمقراطية الاجتماعية مثل كتاب كارل ماركس"داس كابيتال" هو عبارة عن كتاب قدسي أو حتى كتاب وهمي لاهوتي.
مستقبل حزب الشعب الجمهوري
باختصار الست أسهم الموجودة على علىم حزب الشعب الجمهوري والتي تعني "الشعب " و"الدولة" مع يومنا هذا فإن المصالحة الاجتماعية الديموقراطية ليست ممكنة.
في عام 1930 إذا كان ينظر إلى حزب السعادة على أنه حزب معزول فإنها ليست ديموقراطية اجتماعية بل إنها تكون تعطش للفاشية.
وبسبب مجادلة أعضاء حزب الشعب الجمهوري بهذه الأمور فإن ذلك أدى إلى كره الشعب لهم ولو لم يكن ذلك لكان تغير شيئا في المستقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس