محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أتابع انتفاضات الشوارع في الولايات المتحدة فأشفق على حال الإدارة الأمريكية من جهة، وأتمنى أن تستخلص درسًا من الأحداث، من جهة أخرى.
بالنتيجة، مما يرثى له وقوع بلد له وزنه في السياسة العالمية في حالة من عدم الاستقرار بهذا الحجم، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية حليف لنا في الناتو.
الدعم الأمريكي لتنظيم "ي ب ك/ بي كي كي"
السبب وراء أملي بأن تتعلم الإدارة الأمريكية درسًا مما يحدث هو أن الولايات المتحدة دعمت كل أحداث الشغب في تركيا وكافة التنظيمات الإرهابية.
على سبيل المثال، أصبح القاصي والداني يعرف بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى تنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" في سوريا.
وبينما منحت التنظيم شحنات أسلحة كبيرة على متن الشاحنات والطائرات، لم تفكر بأن هذه الأسلحة سوف تُستخدم ضد تركيا.
يا ترى ماذا يعني تقديس التنظيم الذي يثير الاضطرابات في شوارع الولايات المتحدة، لعبد الله أوجلان؟
الدعم الأمريكي لتنظيم "غولن"
ربما لا تفكر الأدمغة التي تدير الولايات المتحدة أبدًا بنتائج دعمها المقدم إلى تنظيم "ي ب ك/ بي كي كي". وفوق ذلك، فتحت أذرعها لتحتضن تنظيمًا إرهابيًّا آخر يستهدف تركيا.
ولم تكتفِ بتوفير حق اللجوء لعناصر التنظيم المسمى بـ"غولن"، بل إن هناك من يقولون إن الولايات المتحدة ساهمت في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها التنظيم منتصف يوليو/ تموز 2016.
برانسون والدولار
وفي الأثناء، بينما تتواصل المناقشات حول إعادة القس/ العميل أندرو برانسون إلى الولايات المتحدة، من غير الممكن على أي حال أن ننسى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي استهدفت الاقتصاد التركي وارتفعت أسعار صرف الدولار على إثرها.
أتباع تنظيم "غولن"
نعم، عندما أذكر كل هذه الأحداث لا يمكن للمرء أن يشعر بالتعاطف مع الولايات المتحدة. وفي المقابل، أتابع وأنا أبتسم مشاركة أتباع تنظيم "غولن" في الاضطرابات الدائرة في الشوارع الأمريكية.
لكن كما قلت في البداية، الولايات المتحدة حليف لتركيا، علاوة على أنها تمتلك ثقلًا في السياسة العالمية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس