ترك برس

صرح رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش" بأنّ هناك الملايين ممّن أطلقوا الزغاريد لمقتل رئيس نقابة محامي ولاية دياربكر جنوب تركيا "طاهر ألجي" الذي فقد حياته جراء اشتباكات بين قوى الأمن وعناصر إرهابية، أثناء عقده مؤتمرًا صحفيًا قبل يومين.

جاءت تصريحات ديميرطاش هذه، أثناء مشاركته في جنازة ألجي الذي وصفه بأنه سفير السلام، حيث أفاد بأنّ رحيله بعث السعادة في نفوس الملايين، وذلك في إشارة منه إلى الأتراك.
وتابع ديميرطاش قائلاً: "كيف يمكننا تحقيق العيش المشترك مع الملايين الذين يطلقون الزغاريد لمقتل ألجي. وإنني أعلم أنّ هناك العديد في أنقرة ممّن لا يشعرون بالحزن لمقتله، فكيف يمكننا العيش سويةً مع الذين يفرحون لآلامنا".

وأضاف رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، أنّ ألجي قُتل نتيجة غياب سلطة الدولة في تلك المناطق، حيث قال في هذا السياق: "لم تقم الدولة بقتل ألجي، إنما غياب سلطة الدولة في هذه المناطق، كان سببًا في مقتل رئيس نقابة المحامين".

هذا ولم يتطرق ديميرطاش خلال تصريحاته إلى الشرطيّين الذين قتلا نتيجة الاشتباكات الحاصلة بين قوى الأمن والعناصر الإرهابية التي أطلقت النار باتجاههم.

من جانبه انتقد النائب البرلماني في صفوف حزب العدالة والتنمية "شامل طيّار" تصريحات ديميرطاش، وذلك من خلال تغريدة على حسابه الخاص في تويتر، حيث قال: "ديميرطاش الذي يسند ظهره بتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، يدلي بتصريحات في جنازة ألجي".

الجدير بالذكر أنّ رئيس نقابة محامي ولاية دياربكر "طاهر ألجي" قتل قبل يومين، نتيجة اشتباكات حصلت عقب انتهائه من مؤتمر صحفي كان يعقده، حيث قامت مجموعة مسلحة باطلاق نار من سيارة باتجاه عناصر الشرطة التركية، الأمر الذي أدّى إلى مقتله وعنصرين من عناصر جهاز الشرطة.

وعقب مقتل ألجي قام رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" وعدد من المسؤولين الأتراك بإجراء اتصالات هاتفية مع عائلته لتقديم العزاء، حيث وعد الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو، عائلته بالعمل على كشف ملابسات الجريمة والقاء القبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!