ترك برس
بدأت شركات التعهدات التركية العاملة في العراق بالتأثر بشكل سلبي إثر هجوم تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينفذه في العراق، بجانب التأثير الذي سببه هذا الهجوم على الصادرات.
وبحسب المعلومات الصادرة عن اتحاد المتعهدين الاتراك، فقد انخفض عدد المشاريع المحالة إلى الشركات التركية في العام الحالي إلى اثنين وعشرين مشروعا بقيمة مليار دولار، في حين تعمل الشركات التركية على واحد وعشرين مشروعا آخر توقفت الأعمال في أغلبها.
وبحسب معلومات صادرة عن وزارة الاقتصاد التركي، ووفق قائمة الخسائر التي أعلنتها، فإن ثلاثة وأربعين شركة تركية، تعمل على مشاريع بقيمة أربعة مليارات وخمسمئة مليون دولار، قامت بإخلاء العاملين من سبعين مشروع.
لا تزال بعض المشاريع مستمرة وتعمل في مدينة البصرة، التي بدأت تظهر فيها بعض المشاكل الأمنية على الشركات التركية العاملة هناك نتيجة الأحداث الأخيرة، إلى جانب الأخطار المتشكلة في الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالي والأنبار وبغداد.
وفي سياق هذه المخاطر، طلبت هيئة تنظيم ومراقبة القطاع المصرفي من اتحاد البنوك التركية اتخاذ إجراءات ومبادرات في مواجهة المخاطر هناك، فيما حذرت البنوك التركية بعضَ الشركات من احتمالية انخفاض المصداقية الائتمانية لها بسبب انسحابها من العمل في العراق.
بدأت بعض الشركات بمواجهة مشاكل بسبب عدم قدرتها على تحصيل بعض مستحقاتها، حيث أشارت بعض الأخبار الصحفية الصادرة في الأيام الماضية، إلى طلب شركتين تركيتين تاجيل اعلان افلاسهما، بسبب مستحقات مترتبة لهما لدى الحكومة العراقية، بقيمة 120 مليون دولار، وهي شركات تعمل على مشاريع في العراق بقيمة ملياري دولار تقريبا.
ويذكر أيضا أن بعض المشاريع الكبرى كمشروع ترميم ضريح سليمان شاه، ومشروع أنفاق عبور السيارات والتي تصل قيمتهما إلى سبعمئة مليون دولار كانت قد أحيلت الى شركتين مركزهما في أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!