هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
لم نعد بحاجة إلى خبراء ومختصين لفهم ملامح اللعبة السياسية الدائرة في الشرق الأوسط في هذه الأوقات، فالأمر وبكل وضوح عبارة عن عملية احتلال واستعمار جديدة للشرق الأوسط، وقد بتنا اليوم نعيش آخر مراحلها وهي "السيطرة والتحكم بالفوضى".
ستنتهي حالة الفوضى في حال اندلاع الحرب بين طرفي اللعبة "إيران والسعودية"، لأنهم سينتقلون من ظرفهم القديم إلى حال جديد يكونون فيه مع باقي مناطق الشرق الأوسط تحت سيطرة وتحكم المخططين والاعبين الكبار. نعم اننا اليوم نسير نحو تصميم جديد للشرق الأوسط خطوة تتبعها خطوة.
ولفهم حقيقة ما يحدث تعالوا نعود بذاكرتنا إلى ما قبل بضعة أشهر قبل انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي وما بعدها، فقبل الانتخابات رأينا ذلك اللوبي المرتبط بكل الأطراف الخارجية يرتفع بشكل كبير بدعم تلك الأطراف، لكن وبعد نتائج انتخابات 1 تشرين الثاني/ نوفمبر الأخيرة رأيناهم وقد اختفوا وكأن شيئا لم يكن، والسؤال هنا: كيف كان الحال سيصبح لو أن نتائج الانتخابات أعطت الضوء الأخضر للتنظيم الموازي، وسمحت بتحالف حزب الشعوب الديمقراطي والحزب الجمهوري؟ لو حصل هذا لكنا اليوم نعيش الصراع الذي تعيشه إيران والسعودية، ولكانت الجبهات مشتعلة في الخنادق كما هي مشتعلة في شمال سوريا في خنادق وحدات حماية الشعب الكردي.
هل وضحت لكم الأمور الآن؟ ان الذين كانوا يصرون على التحالفات والائتلافات كانت أعينهم تصبو إلى تعكير المياه التركية، لتصبح تركيا ضعيفة وهزيلة بحكومة مترهلة يتنافس عليها الأكلة من كل حدب وصوب. يجب أن لا ننسى كل هذا، فتحالف اللوبي القديم لم ينتهي بعد، فهو ما يزال يفكر ويدبر، فما الذي سيخرجون به في المستقبل يا تُرى؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس