ترك برس
جناب شهاب الدين هو واحد من ممثلي جريدة "ثروة فنون" (Servet'i Fünun) التي تتبع لمجموعة "فجر آتي" التي انطلقت من مبدأ "الخضوع لأسس علم الجمال و ليست خاضعة لأي أيدولوجية أدبية".
ولد جناب شهاب الدين بعام 1870 بمدينة "ماناستر" بمقدونيا. وبعد استشهاد والده في حرب "بيلفنه" (Plevne) التي دافع فيها عثمان نوري باشا عن منطقة بلفنه البلغارية ضد الهجمات الروسية بنجاح، سافر مع عائلته إلى إسطنبول.
درس الابتدائية في "مكتبة فوزية" التي تقع بمنطقة توب كابي بإسطنبول، وأكمل دراسته في "رشدية عسكرية غولهانة"، وتخرج من كلية الطب بإسطنبول في عام 1890. وأوفد إلى باريس للتخصص. وأتيحت له خلال إقامته في فرنسا فرصة الاطلاع على الأدب الفرنسي. وبعد عودته إلى تركيا عمل كطبيب في مستشفى حيدر باشا بمنطقة أوسكودار في إسطنبول، وفي مدينة "مرسين" جنوب تركيا، وجزيرة "رودوس" في بحر إيجة، وجدة في المملكة العربية السعودية.
عمل جناب شهاب الدين شاعرا في مجلة "المكتب"، ودرّس الأدب الغربي واللغة الفرنسية وتاريخ الأدب التركي في دار الفنون (جامعة إسطنبول اليوم). وكان جناب شهاب الدين يهتم بالأدب منذ طفولته، ونشر أول شعره في جريدة "السعادة" عام 1885 وهو طالب في المدرسة.
واشتهر شهاب الدين بمقالاته التي جمعت في كتاب "أوراق الأيام"، ومنها "رسائل من والد إلى ولده" التي قلّد فيها بأسلوب النثر قصيدة ناجي "خيرية" التي تحدث فيها إلى ابنه "أبي الخير". تصور شهاب الدين في رسائله الحياة السياسية والاجتماعية والأحداث الهامة مثل؛ خلع السلطان عبد الحميد الثاني من السلطة، وإعلان الدستور، والحروب التي توالت في البلقان وطرابلس الغرب، ونشوب الحرب العالمية الأولى، ثم إعلان الجمهورية التركية.
وبذل شهاب الدين جهودا كبيرة في رفع الروح المعنوية للناس، ودافع عن استخدام اللغة العثمانية في الادب التركي.
توفي جناب شهاب الدين بسبب نزيف في الدماغ عام 1934، ودفن بجانب ابنته "دستينا هانم" بمنطقة باكبر كوي في إسطنبول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!