ترك برس
أكد الجنرال الأمريكي المتقاعد، ويسلي كلارك، القائد السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا، ازدياد دور تركيا في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة، كـ "قوة حديثة"، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية لم تتحرك في سوريا رغم استخدام قوات الأسد أسلحة كيميائية، الأمر الذي شكّل فرصة أمام روسيا للتدخل في المنطقة".
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الجمعة، خلال ندوة نظمتها كلية الحقوق بجامعة "كاليفورنيا" في مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية، تحت عنوان "العلاقات الثنائية بين تركيا والناتو وروسيا في ظل الأزمة السورية"، بمشاركة القنصل التركي العام في لوس أنجلوس، رائفة غيزار، وعضو الكادر التعليمي في جامعة كاليفورنيا، البروفيسور دانيال تريسمان.
وأشار كلارك إلى أن "حالة الصراع وعدم الاستقرار المتواصلة في المنطقة، شكّلت فرصة أمام روسيا، لتحقيق أهدافها الرامية للدخول إلى الشرق الأوسط، وبيع الأسلحة، والتعريف بالتكنولوجيا الروسية، والفوز بدور القيادة العالمية مجددّا، عبر الشرق الأوسط".
ولفت إلى التحول الذي طرأ على دول المنطقة منذ سقوط نظام صدام حسين في العراق، وتأثيرات الربيع العربي عليها، مؤكدًا ازدياد دور تركيا في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة، كـ "قوة حديثة".
من جانبها، أوضحت القنصل التركي العام في لوس أنجلوس، رائفة غيزار، إن تركيا لعبت دورًا هامًا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال دورها الفعّال في حلف الناتو، وتوليها وظائف هامة.
وبيّنت غيزار أن "تركيا اقترحت للنظام السوري قبل اندلاع الأزمة، إجراء انتخابات في البلاد، إلا أنه فضّل استخدام القوة بدلًا من ذلك، وفقد شرعيته".
بدوره قال البروفيسور، دانيال تريسمان، عضو الكادر التعليمي في جامعة كاليفورنيا، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لجأ إلى استخدام آلية الدعاية الروسية ضد تركيا عقب إسقاط الأخيرة طائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وأعرب عن قلقه في تصعيد الأزمة بين تركيا ورسيا إلى مستويات خطيرة، مشيرًا أنه "في حال واصلت روسيا تقدمها باتجاه الحدود التركية من خلال السيطرة على حلب، فإن تركيا قد ترد على ذلك بتدخل عسكري بري في سوريا، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم الوضع أكثر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!