ترك برس
رأى المحلل والخبير الإيراني في شؤون العلاقات الدولية، محمد علي دستمالي، أن تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران لن يكون سهلًا، رغم التصريحات الايجابية الصادرة من الجانبين، مشيرًا إلى أهمية الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إلى طهران يوم السبت الماضي.
وقال الخبير الإيراني، في تصريحات لوكالة الأناضول التركية للأنباء، في معرض تقييمه لزيارة داود أوغلو إلى طهران، إن الزيارة تحمل أهمية سياسية، لاسيما وأن إيران خرجت من انتخابات برلمانية حديثًا، لافتًا أنها لم تكن متوقعة في المرحلة الراهنة، وجاءت مفاجئة.
وأكد ضرورة تكثيف الزيارات الدبلوماسية بين البلدين، لتعزيز العلاقات الثنائية، مبينًا أن داود أوغلو أثبت بزيارته الأخيرة إلى طهران، قوة الإرادة التركية في تعزز العلاقات مع جارتها إيران.
وأشار إلى افتقار البلدين للزيارات الدبلوماسية رفيعة المستوى، رغم الشراكة التاريخية والثقافية التي تربطهما، داعيًا إلى عدم تأثر العلاقات الثنائية بينهما في المجالات الإقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية، من الأزمات التي تشهدها المنطقة، وخاصة الأزمة السورية.
ولفت إلى أن "الأزمة السورية، لا تتعلق بإيران وتركيا فقط، وإنما الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ودول أخرى، معنية بها، وأعتقد أنها مسألة لن تحل بالمستقبل القريب".
وحول سؤال ما إذا كانت السياسيون الإيرانيون يعرفون السياسيين الأتراك عن قرب؟ أوضح دستمالي أنه "لا أظن ذلك، لا نعرف الثقافة والسياسة التركية بشكل جيد، خصوصًا عقب استلام حزب العدالة مقاليد الأمور في تركيا، نحن بصدد التعرف على تركيا جديدة كليًا، فهي لا تشبه العهد التركي السابق".
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أكد خلال زيارته الرسمية الأخيرة في إيران، على أن البلدين تمتلكان وجهات النظر ذاتها حيال وحدة الأراضي السورية، وذلك ردا على الإدعاءات المختلفة في الإعلام العالمي بخصوص تقسيم سوريا لأكثر من دولة، وقال، "أنا واثق أن تركيا وإيران وباقي الدول المنطقة متفقة حيال وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها".
وشدد رئيس الوزراء التركي على أهمية سعي الجانبين لاستمرار وقف إطلاق النار في سوريا، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام وتأسيس مرحلة جديدة في الحياة السياسية بسوريا.
وأضاف داود أوغلو أن "تركيا هي البوابة التي تنفتح منها إيران على أوروبا، بالمقابل تعتبر إيران بمثابة البوابة التي تنفتح منها تركيا على دول شرق آسيا، وهذه الخصائص تمنحنا قدرات هائلية في مجال النقل. لافتا إلى أنه أجرى مع المسؤوليين الإيرانيين تقييما حول مجالات الطرق البرية، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، مؤكدا على أن الجانبين اتفقا على إجراء مشاريع هامة في كافة مجالات النقل بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!