ترك  برس

أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدور تركيا في استقبال 2.7 مليون لاجئ سوري على أراضيها، قائلة "مهما أعربنا عن تقديرنا لتركيا فإننا لن نوفيها حقها".

وذلك في كلمتها التي ألقتها في المجلس الفيدرالي الألماني، قبيل انعقاد قمة رؤساء الاتحاد الأوروبي المزمع انطلاقها غدا الخميس والتي ستستمر لمدة يومين، حيث أكدت أن بلادها تؤيد المقترحات التركية بخصوص حل أزمة اللاجيئن.

وأضافت ميركل في الإطار ذاته "إن المقترحات الشاملة التي قدمها رئيس الوزراء التركي، تشير إلى أن المفاوضات بشأن حل أزمة اللاجئين، قد وصلت لمرحلة هامة جدا".

وأشارت المسشتارة الألمانية إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي يبذلان جهودا كبيرة في سبيل حل المشاكل بخصوص السياسات تجاه اللاجئين، واصفة تلك المساعي بـ "التطور الهام".

ولفتت ميركل إلى أن بحر إيجه الفاصل بين تركيا واليونان يعتبر خارج حدود الاتحاد الأوروبي، داعية لحماية هذا البحر، واتباع خطوات جادة لوضع حد للمهربين والاتجار بالبشر.

وأيدت ميركل طلب تركيا للدعم المادي حتى عام 2018، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم، لكن المهم هنا كيفية إنفاق تلك المبالغ بالشكل الصحيح".

وفيما يخص سياسات تركيا تجاه اللاجئين، أعربت ميركل عن بالغ تقديرها لجهود تركيا في هذا الإطار، مضيفة "مهما أشدنا بدور تركيا في استقبال 2.7 مليون لاجئ على أراضيها، فإننا لن نوفيها حقها".

كما انتقدت ميركل موقف الدول الأوروبية قائلة "من غير اللائق أن يعاني الاتحاد الأوروبي من صعوبات في تقاسم الأعباء مع تركيا، وهو الذي يضم 28 دولة ويتجاوز عدد سكانه الـ 500 مليون نسمة".

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد قدم 3 مقترحات للاتحاد الأوروبي خلال القمة التركية الأوروبية التي انعقدت في الـ 7 من آذار/ مارس الجاري، تتضمن "إلغاء التأشيرة المفروضة على المواطنين الاتراك اعتبارا من حزيران/ يونيو المقبل، وتقديم 3 مليارات يورو إضافية، لصالح اللاجئين السوريين (علاوة على الثلاثة المقررة سابقًا)، واستقبال الاتحاد لاجئًا سوريًا من تركيا، مقابل كل لاجئ يعاد إليها من دول الاتحاد".

ومن المقرر أن تنطلق القمة التركية الأوروبية غدا في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث المقترحات التي قدمها رئيس الوزراء التركي داود أوغلو خلال القمة الماضية.