ترك برس
تراجعت أعداد السياح الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة منتجعات مدينة أنطاليا التركية على البحر الأبيض المتوسط لقضاء عيد الفصح اليهودي، في الوقت الذي تزايد فيه الإقبال في أوساط عرب 48 على زيارة منتجعات المدينة، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وذكرت الصحيفة أن سلسلة التفجيرات الإرهابية التي ضربت أوروبا في كل من باريس وإسطنبول وبروكسل زادت مخاوف كثير من الإسرائيليين من قضاء العطلة الصيفية في الخارج، وباتوا ينتظرون حتى تهدأ الأوضاع.
وقال كوبي كرني رئيس اتحاد وكالات السياحة الإسرائيلية للصحيفة إن تفجيرات بروكسل ستكون لها تأثير على رحلات الإسرائيليين إلى الخارج، وأن الترتيبات الأمنية الجديدة التي تتخذها الدول الأوروبية على الحدود ستؤثر على طريقة سفر الإسرائيليين للخارج.
وفيما يتعلق بالسياحة الإسرائيلية إلى تركيا، قال كرني إن الطائرات تغادر إسرائيل إلى أنطاليا وهي مكتظة بالسياح لاسيما من عرب 48، حيث بدأت في هذه الفترة العطلة الدراسية في المدارس العربية، وسيستمر هذا الوضع حتى شهر أبريل القادم على الأقل.
وفي المقابل انخفضت أعداد السياح اليهود الإسرائيليين إلى أنطاليا إلى الصفر، ومن غير الواضح متى تنتعش السياحة اليهودية إلى هناك مرة أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مدير إحدى وكالات السياحة أن عدد حجوزات السفر إلى أنطاليا كان جيدا للغاية، ولكن فور وقوع تفجيرات أوروبا انخفضت الحجوزات بنسبة 30%، بينما توقف الطلب تماما، مشيرا إلى أن السياحة الإسرائيلية إلى تركيا لن تتعافى قبل عيد الفصح القادم.
وتحتل إسرائيل المركز الثالث في أعداد السائحين القادمين إلى أنطاليا بعد ألمانيا وهولندا، بحسب إحصائيات نشرت في شهر فبراير الماضي، حيث ارتفع عدد السائحين الإسرائيليين إلى أنطاليا في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي بنسبة 122% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2015، حيث بلغ عددهم في يناير من العام الحالي 4475 مقابل 2008 في يناير 2015.
وبحسب الصحيفة فإن أسعار الباقات السياحية لقضاء عيد الفصح انخفضت منذ يناير الماضي ولاسيما إلى الجزر اليونانية وقبرص، لكنها لا تزال أعلى من نظيرتها في أنطاليا. وأرجعت الصحيفة السبب في ذلك إلى أن تقديرات اليونانيين والقبارصة بأن السوق السياحي الروسي إلى تركيا ودول أخرى سينتقل إليهما لم تحدث، فاضطروا إلى خفض الأسعار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!