بكر هازار - صحيفة تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس
البارحة حدثتكم عن وكالة أسوشييتد برس "AP" الإخبارية الأمريكية كيف دعمت هتلر وكيف باعت أمريكا هتلر بعد دخولها الحرب.
يصعب علينا فهم الأحداث لأننا ننظر إليها بشكل بسيط ولأننا نسينا الأحداث الماضية بسرعة، فلنرجع قليلا إلى الماضي ونتذكر.
فعندما وصل الخميني إلى السلطة بشكل انقلابي في إيران هاجم السفارة الأمريكية واعتقل الموظفين والعملاء الأمريكان وأدى ذلك إلى نشوء حرب بين البلدين، وبعدها بدأت أمريكا بفرض عقوبات على إيران، وطلبت من جميع الدول تطبيق هذه العقوبات على إيران، بعدها ماذا حدث؟ نشرت إحدى المجلات في لبنان عام 1986 بيع أسلحة بشكل سري إلى إيران وذلك خلال فترة العقوبات المطبقة ولأجل ذلك قامت الدنيا وبدأت التحقيقات وشكلت الهيئات.
وقد تبين لنا أن العقوبات المفروضة على إيران قد خرقت وقامت أمريكا ببيعها الأسلحة، وطبعا لم تهبط الطائرات الأمريكية المحملة بشحنات الأسلحة في طهران بل كان يوجد وسيط، فمن كان ينقل هذه الأسلحة يا ترى؟ فكروا جيدا... إسرائيل العدو الأكبر لإيران هي من كانت تنقل الأسلحة إلى طهران، فقد كانت الاستخبارات الأمريكية تنزل الطائرات الأمريكية المحملة بالسلاح إلى تل أبيب وكان عملاء الموساد الإسرائيلي ينقلون هذه الأسلحة إلى طهران.
كانت الاستخبارت الأمريكية ترسل الأموال الناتجة من بيع الأسلحة إلى المتمردين ضد حكومة نيكارغوا.
أمريكا التي نادت بفرض العقوبات على إيران هي من خرقت هذا الحظر ببيعها الأسلحة وإسرائيل التي كانت تضرب حزب الله الآن هي من كانت تدعمه وتنقل لإيران الأسلحة، إسرائيل التي أعلنت أن عدوها الأكبر إيران هي من تنقل السلاح الأمريكي إلى إيران أي أنها كانت بمثابة "حمال".
فُصِل الكثير من رؤساء وموظفي الاستخبارات الأمريكية من وظائفهم مع كشف فضيحة بيع الأسلحة، وقد مضت السنين وما زالت العقوبات إلى أن رفعتها أمريكا منذ بضع شهور.
وقد كتب طه داغلي في مقالته عن بيع الشركات الأمريكية والبريطانية بضاعة بمليارات الدولارات لإيران وذلك خلال فترة العقوبات، عملاء الشيطان على رأس عملهم ومن أجل مصالحهم يرون كل طريق يتخذونه مباحا بالنسبة إليهم.
كل الحروب التي افتعلوها وكل العمليات الإرهابية التي نفذوها هي من أجل الطاقة والثروات في الشرق الأوسط واستخدموا الإرهاب في تحقيق مآربهم وتركوا لنا على حدود بلادنا مستنقعا قذرا، كلما كبر هذا المستنقع فإن أعداد الذباب السام ستزداد.
عميل الاستخبارات الأمريكية "راي مسغوفيرن" الذي عمل لمدة 30 سنة تحدث لصحفي قناة "أ خبر" "يازبوزا" في واشنطن وهذا المساء سوف تبث هذه التصريحات الصادمة الذي يقول فيها: "تنقل التنظيمات الإستخبارية الذباب إلى المستنقعات وهذه التنظيمات الاستخبارية هي من تنقل هذا الذباب أي التظيمات الإرهابية إلى المستنقع وأغلب الموتى هم من الذباب".
فتنظيم حزب العمال الكردستاني هم ذباب في مستنقع سوريا وقنديل فطالما أن المستنقع لم يجف فالذباب سوف يستمر في الموت.
انظروا إلى واحد من الذين خدم الأسد "مهراج أورال كيف تمت تصفيته بشكل سري من قبل التنظيمات الإرهابية في تركيا.
دائما يسألونني، لماذا لا يتم تصفية قادة الذباب المتواجدين في جبل قنديل؟ لاتقلقوا... تهتم أنقرة جيدا بهذا الموصوع لأن هم الذين في قنديل أخذ مكانًا بين البلدين.
تجري محادثات كثيفة حاليا في إيران من أجل تصفية قادة الذباب، وفي هذا البلد فإن بعضهم من محبي الذباب ولهذا سوف تحل أنقرة الموصوع وسوف تجفف هذا المستنقع.
داعش ينقل مركز ثقله إلى ليبيا، وقد علق الوزير الخارجي الفرنسي "مارك أيرولت" بشأن: "اليوم في ليبيا فإن حكم الإرهاب والفوضى قد سيطر على الوضع وأصبح يشكل تهديدا لأوروبا من قبل داعش وعلى العالم أن ينسحب من سورية والعراق فداعش يكسب قاعدة له في ليبيا".
نعم المستنقع ينقل إل ليبيا… فليفكر الذباب...
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس