ترك برس
بعد فتحه الباب على مصراعيه أمام اللاجئين السوريين في الأيام القليلة الماضية، ومع وصول ما يزيد على 130 ألف لاجئ سوري إلى الأراضي التركية، يستعد الجيش التركي لإنشاء ممر آمن على حدوده مع سوريا بطول ثلاثين كيلومتراً لاستقبال اللاجئين.
ونقلت جريدة صباح عن مصادر أنّ هذا الممر الآمن لن يكون على غرار المنطقة العازلة التي تم البدء بإنشائها على الحدود، حيث ستكون منطقة إنسانية آمنة. وذكرت المصادر أنّ الأمم المتحدة ستدعم تركيا في خطوتها هذه.
وسيتيح تنفيذ هذه المنطقة الإنسانية الآمنة في شمال سوريا للفارين من الحرب الدائرة أن يلجؤوا إليها دون أن يضطروا للنزوح إلى تركيا، حيث سيتم توفير كافة المستلزمات الأساسية لهم.
وفي سياق متّصل، تحدثت صحيفة حرييت في تقرير لها عن الحالة المأساوية التي يعيشها السوريون أثناء محاولات لجوئهم إلى تركيا، حيث يعانون الأمرّين من الجوع والعطش طوال أيام في طريقهم إلى الحدود التركية.
من جانبها، أشارت مصادر رسمية تركية إلى أنّ عدد اللاجئين إلى الحدود الدولية من أكراد سوريا خلال الأيام القليلة الماضية تجاوز مئتي ألف لاجئ. فيما تجاوز عدد اللاجئين الذين تمّ تسجيلهم والسماح لهم بدخول تركيا مئة وثلاثين ألفاً، وما زال العمل جاريا لاستقبال آخرين بعد أن فتحت تركيا المجال للجوئهم.
ومن جهة أخرى، تحاول مجموعات من أكراد تركيا الدخول إلى سوريا لدعم حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، في صد هجمات تنظيم الدولة على المناطق التي تسكنها أغلبية كردية في الشمال السوري، فيما تحاول قوى الامن التركي منعهم ما أدّى إلى حصول تصادمات بين الطرفين، استُخدمت فيها الحجارة والغازات المسيلة للدموع.
وفي نفس السياق، تقوم منظمات وأحزاب سياسية في ديار بكر بدعوة سكان المنطقة إلى المشاركة في محاربة تنظيم الدولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!