ترك برس
ذكر تقرير لموقع المونيتور إن المشروعات الاقتصادية والتنموية والإنسانية التي تنفذها تركيا في غزة تعزز من نفوذ تركيا في الساحة الفلسطينية، ويمنحها فرصة لأن تكون لاعبا رئيسا في الملف الفلسطيني.
وأوضح التقرير الذي أعده الدكتور عدنان أبو عامر، أن تركيا على الرغم من تنفيذها عددا من المشروعات في الضفة الغربية ومنها مشروع المنطقة الصناعية في جنين الذي قدم أكثر من 15 ألف فرصة عمل ، فإن حضورها يبرز أكثر في قطاع غزة بسبب العلاقات الجيدة التي تربطها بحركة حماس.
وكان آخر المشروعات التركية في غزة ما أعلنته وزارة الأشغال الفلسطينية في مارس آذار الماضي عن اتفاقها مع الحكومة التركية على بناء 320 وحدة سكنية لمتضرري الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2014 .
وينقل التقرير عن منسق مكتب غزة في وكالة التعاون والتنسيق التركية " إيكا " إن تكلفة المشروع تبلغ 13.5 مليون دولار، ويقام على مساحة 22 الف متر مربع. وهذا المشروع وغيره من المشاريع التركية، يدل على تعاطف تركيا شعبيا ورسميا مع فلسطيني غزة ومحاولة رفع الحصار عنهم.
ووفقا للتقرير فقد نفذت تركيا منذ عام 2006 العشرات من المشروعات التنموية والاقتصادية والإنسانية في غزة، ومن أبرزها توفير ملاجئ مؤقتة لمن دمرت منازلهم في حروب إسرائيل الأخيرة على غزة.
كما نفذت تركيا مشروعات إصلاح شبكات الكهرباء والآبار والمياه والصرف الصحي وإعادة إعمار دور العبادة والمراكز الثقافية والمواقع التراثية وإعادة تأهيل الطرق والجسور المدمرة، وتعويض المزارعين عن خسائرهم. وأوصلت تركيا أطنانا من المساعدات الطبية، وعالجت الفلسطينين المصابين فيها، ومنحت طلاّب غزّة فرصاً دراسيّة للتّعليم العالي والدراسات العليا في جامعاتها، مؤسسات الإغاثة التركية . لآلاف الشباب المحدودي الدخل، عبر
ويقول أحد المسؤولين الفلسطينيين المتابعين للمشروعات التركية في غزة إن من الصعب وضع رقم دقيق لفرص العمل التي وفرتها المشاريع التركية في غزة، لكن هذه المشروعات تعمل منذ قرابة عشر سنوات، وبحساب تقديري فإنها وفرت ما لا يقل عن 15 ألف فرصة عمل.
أما عن التأثير السياسي لهذه المشروعات فيرى مدير البحوث في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية أن تركيا تسعى بمشاريعها في غزة إلى زيادة نفوذها السياسي في الساحة الفلسطينية، مع أنها لا تقدم أموالا نقدية لحماس، ولكنها تقدم مشروعات اقتصادية للوصول إلى مرحلة عقلنة حماس .
وفي هذا السياق بلفت التقرير إلى أن بعض الدوائر الفلسطينية في الضفة تعارض التواجد التركي في غزة ، وترى أنه يهدف لتحقيق مصالح سياسية . ففي شهر سباط فبراير الماضي طالب وزير شؤون المنظمات الأهلية الفلسطينية الأسبق حسن عصفور بانتفاضة عارمة لما تقوم به تركيا في غزة من دور سياسي يرمي إلى تدمير الشرعية الفلسطينية .
وخلص التقرير إلى أن تزايد المشروعات التركية في غزة يمنح تركيا فرصة لأن تكون لاعبا رئيسا في الملف الفلسطيني، وهو ما يتضح في تحركاتها تجاه حصار إسرائيل لغزة رغم أن مصر الأقرب لغزة ترفض منح تركيا موطئ قدم لها في القطاع ، لأنها تعتبر غزة ملفا مصريا خالصا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!