ترك برس

طرح الخبير الاقتصادي والباحث في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا" الدكتور "أردال تاناس كاراغول" تساؤل "هل تغدو تركيا مركزًا حيويًا للطاقة" في مقال له حمل نفس العنوان في صحفية يني شفق، وأشار كاراغول إلى أن فريق مركز سيتا أعد تقريرًا تفصيليًا بعنوان "محاولات تركيا لبسط نفسها كمركز حيوي للطاقة".

تركيا دولة مستوردة للطاقة وليست منتجة لها. يشير كاراغول إلى أن المقصود بأن تصبح تركيا مركزًا حيويًا للطاقة، هو أن تكون المركز الأساسي لشبكات نقل الطاقة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب حول العالم، بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يُضاف بدوره إلى العوامل المهمة في جعلها مركز للطاقة.

ويبيّن كاراغول أن المؤشرات المحلية والإقليمية والعالمية تؤكّد أن تركيا تشهد تقدمًا اقتصاديًا، أما فيما يتعلق بالاستقرار السياسي فهذا أمر يحتاج إلى مناقشة. فقد صرح وزير الطاقة التركي "برات البيراق" بأن تركيا اليوم تعيش حالة استقرار سياسي بصرف النظر عن بعض الهجمات الإرهابية التي تحدث هنا وهناك، فهذه هجمات يمكن السيطرة عليها ولا تعكس حالة عدم استقرار، أما على الصعيد الخارجي فالتدهور الجاري في العراق وسوريا لن يدفع تركيا للتراجع عن هدفها في أن تصبح مركزًا للطاقة، لأن من الممكن تغيير طرق إمدادات الطاقة الممتدة من خلال هاتين الدولتين، ولا تزال الجهود جارية لإحلال الاستقرار فيهما.

ويعدد كاراغول خطوط نقل الطاقة التي يمكن أن تمتد من تركيا وتجعل منها دولة مركزية للطاقة على النحو الآتي:

ـ خط الأناضول لنقل الغاز الأذربيجاني "تاناب"؛ "حيث سينقل هذا المشروع الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا عبر تركيا، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه عام 2018.

ـ مشروع السيل التركي: "وُقعت اتفاقيته العام الماضي، حيث كان سيتم مده لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا الشرقية، ولكن عقب الأزمة التي نشبت بين تركيا وروسيا في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المنصرم توقفت أعمال إنشائه، ولكن في ظل التحركات الدبلوماسية التركية لإعادة علاقتها مع روسيا، يبدو أن الحياة ستعود إلى المشروع من جديد."

ـ مشروع بوتاش لنقل الغاز القطري: "لم يتم تحديد النقاط التي سيمر منها الخط بالتحديد، ولكن من المتوقع توضيح جوانب الخط الخاصة بذلك في نهاية العام الجاري."

ـ مشاريع نقل الغاز الإيراني والتركمنستاني والإسرائيلي: "ليست هناك بوادر اتفاق واضحة بهذا الخصوص، ولكن هناك مشاورات بين الأطراف المذكورة وتركيا، وعلى ما يبدو فإن الأطراف المذكورة لن تتوانى في الاتفاق مع تركيا لنقل غازها عبرها إلى أوروبا، عقب نجاح مشاريع النقل الموقع عليها بشكل فعلي."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!