ترك برس
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن مدينة إسطنبول ستشهد الجمعة (29 أبريل/ نيسان الحالي)، احتفالا كبيرًا بمناسبة الذكرى المئوية لانتصار الجيش العثماني على القوات البريطانية في مدينة الكوت العراقية (1916)، مشيرًا أن "المعركة تعتبر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في تاريخنا".
وأضاف قالن في بيان صحفي نشرته الصفحة الرسمية للرئيس التركي على موقع "فيس بوك"، أنه "سيتم تنظيم هذا الحدث تحت رعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، وسيتم الاحتفال بهذه المناسبة على أعلى مستوى، وذلك لأنها واحدة من أهم الانتصارات في الحرب العالمية الأولى، حيث وقع الهجوم على منطقة تسمى الكوت في العراق. وكانت المعركة الملحمية التي تعتبر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في تاريخنا".
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قال في تصريح له مؤخرًا، إن "معركة كوت العمارة، التي وقعت أحداثها أثناء الدفاع عن بغداد خلال الحرب العالمية الأولى عام 1916، تعتبر آخر معركة، حاربت فيها شعوب الشرق الأوسط جنبا إلى جنب، حيث دافع الأتراك والعرب والأكراد والسنة والشيعة والكلدان والأرمن، جنباً إلى جنب، عن بغداد".
وفيما يتعلق بأحداث 1915 التي شهدتها منطقة الأناضول أواخر العهد العثماني، أوضح قالن أن "بعض الناس يحاولون إثارة الجدل أو العداوة السياسية بين الأتراك والأرمن ولكننا سوف نستمر في التأكيد على أننا نتقاسم نفس الألم. ورأينا في بعض الأحداث في يريفان التعامل مع العلم التركي بعدم احترام، لكننا لن نهتم لذلك ولانعتبره تنازلا لأنه نوع من النبل والأخوة التي لن نتنازل عنها".
وأشار قالن أنه "نظمت العديد من المسيرات والمظاهرات في جميع أنحاء العالم، في واشنطن العاصمة وأوتاوا كندا من قبل المواطنين الأتراك ومن دول أخرى لدعم تركيا. ورفض القيد الذي فرضه المنظور التاريخي غير العادل لكونه ينظر من جانب واحد ونحن مع تقارب وجهات النظروهذا التطور يدعونا إلى السرور. ونحن نعتقد أنها سوف تسهم أيضا في نسيان الآلام الذي مر عليه أكثر من 100 سنة، والتطلع إلى المستقبل من منظور الصداقة والتضامن".
ان حصار كوت العمارة (7 كانون الأول / ديسمبر 1915 – 26 نيسان /ابريل 1916) يعتبر من اهم معارك الحرب العالمية الأولى التي جرت ما بين القوات الانجليزية وحلفائها وبين القوات العثمانية. وقد بدأت المعركة بمحاصرة الجيش العثماني المتمركز في كوت العمارة الواقعة على شاطئ نهر دجلة، على بعد 350 كم من خليج البصرة، و التي تقع على بعد 170 كم جنوب بغداد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!