ترك برس
أعلن رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدرم" تفاصيل الاتفاق التركي الإسرائيلي الذي تم التوصل إليه، والذي من المزمع توقيعه غدا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يلدرم، إذ أوضح أن المرحلة التي توصلت إليها المفاوضات مع إسرائيل، بعد أزمة العلاقات الثنائية وتدهورها عقب الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" وقتلها لـ 9 مواطنين أتراك، في أيار / مايو 2010 قد بدأت.
وقال يلدرم في هذا السياق: "تم الوصول إلى اتفاق مشترك بين الطرفين على مذكرة تفاهم، فعليا بدأت مرحلة تطبيع العلاقات بين البلدين، غدا سيتم التوقيع على الاتفاق من قبل مستشار الخارجية التركية، ونظيره من الطرف الآخر، وبعد التوقيع، ستبدأ مرحلة المصادقة، الطرف الإسرائيلي سيصادق في المجلس الوزاري، ونحن في البرلمان، وعقب ذلك سيبدأ السفراء بنشاطهم، والقيام بما يترتب عليهم".
كيف تم الوصول إلى هذه المرحلة؟
هناك فائدة في الكشف عن الكيفية التي تم التوصل من خلالها إلى هذه المرحلة، في تاريخ 31 أيار / مايو 2010، بعد الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة قمنا بتعليق علاقاتنا معها، السيد "نتنياهو" اتصل برئيس جمهوريتنا، وقدّم اعتذاره، وكان هذا الاعتذار بمثابة الخطوة الأولى لتحسين العلاقات الثنائية، ولكن هذا الاعتذار لم يكن كافيا بالسنبة إلى تركيا، كان واحدا من شروطنا المهمة هو تخفيف الحصار عن فلسطين، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إليها، والموضوع الآخر والذي كان يحمل أهمية كبيرة لدينا أيضا، هو أن تقدم إسرائيل تعويضات لذوي الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الهجوم.
20 مليون دولار تعويضات لذوي الضحايا
وتابع يلدرم في الإطار نفسه: "لقد تم التوصل في هذين الأمرين بالإضافة إلى الاعتذار إلى اتفاق، إذ سيتم دفع 20 مليون دولار لذوي ضحايا الهجوم، والأمر الذي حال دون الوصول إلى اتفاق مبكر في هذا الشأن هو الصعوبات التي واجهها سكان غزة خلال المرحلة الماضية، ولذلك تم عقد مباحثات طويلة في هذا الصدد، وفي النهاية تمكنا من الوصول إلى نتيجة.
10 آلاف طن حجم المساعدات الإنسانية
يوم الجمعة ستقوم أول سفينة مساعدات إنسانية برحلتها نحو ميناء "أشتوت" وبذلك ستصل المساعدات الإنسانية إلى غزة بقيادة تركية، كما سيتم البدء بأعمال لتلافي احتياجات غزة فيما يخص الماء والتيار الكهربائي.
وأكد يلدرم أن تركيا ستبقى إلى جانب فلسطين، قائلا: "كما تم الاتفاق على إدخال المستشفى التركي الفلسطيني حيز الخدمة، وتم الوصل إلى تفاهم من أجل تسريع المنطقة الصناعية، وبهذا الاتفاق سنتمكن من أن نفسح مجالا لإخواننا الفلسطينيين بالتنفس والتحرك تدريجيا، إن تركيا ستبقى دائما مساندة للقضية الفلسطينية".
وفي معرض ردّه عن سؤال صحفي مفاده: هل سيبقى هذا الاتفاق حبرا على ورق، أم سيكون هناك تطبيق فعلي؟ قال يلدرم: "إن المفاوضات استمرت لسنوات، وسنعمل على تقييم الوضع خلال المرحلة القادمة في ضور التطورات التي ستحصل، هناك مهام تقع على عاتق الحكومة التركية أيضا، إن تطبيع العلاقات بين الطرفين، يصب في مصلحة الشعبين التركي والإسرائيلي".
ماذا عن مكتب حماس في تركيا؟
أجاب يلدرم: "إن الأطراف الدبلوماسية ستستمر في عملها في تركيا لمتابعة العلاقات الفلسطينية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!