ترك برس

لاقى الاتفاق التركي الإسرائيلي، والذي يتضمن من بين شروطه، تخفيف الحصار عن الفلسطينيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم، ترحيبا واسعا من قبل سكان غزة، الذين أشاروا إلى أن تركيا الدولة الوحيدة المعنية بالفلسطينيين.

جاء ذلك في تقرير أعده "محمد اوزين" لصحيفة "يني عقد" التركية، إذ أوضح أن سكان غزة رحبوا بالاتفاق، ووصفوه بأنه سيعمل على تخفيف العبء عن سكان غزة الذين يعانون منذ زمن من انقطاع في التيار الكهربائي والماء.

وفي هذا السياق قال "عوني البرش" الطبيب في مستشفى "الشفاء بغزة، بعد أن ذكّر بصعوبة الحياة في غزة جراء انقطاع التيار الكهربائي والماء: "إن غالبية سكان غزة، إن لم يكن جميعهم سعداء من الاتفاق التركي الإسرائيلي، لأنهم سيحصلون نتيجة الاتفاق على الكهرباء والماء، ونحن بانتظار أن تخطو تركيا خطوات أكبر لرفع الحصار بشكل تام عن الفلسطينيين، أسأل الله أن يجزي تركيا وأردوغان الخير كله".

وذكر الدكتور الفلسطيني محمد أمين، أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعمل على إيصال أصوات الفلسطينيين إلى العالم بأسره، وتابع قائلا: "نشعر وكأن تركيا الوحيدة في العالم التي تساند وتدعم الفلسطينيين، ننظر إلى الاتفاق على أنه أدى إلى رفع الحصار عن الفلسطينيين، إن مشاكل انقطاع الكهرباء والماء ستزول مع هذا الاتفاق، كنا ننتظر ضغوطات أكبر من الجانب التركي على إسرائيل لرفع الحصار كاملا عن غزة، ومن هنا لا نستطيع أن نقول: إن هذا الاتفاق لبى تطلعات سكان غزة جميعها، ولكن على الرغم من ذلك أتوقع أن المساعدات الإنسانية، ستزيد، وستساعد على تخفيف العبء عن الفلسطينيين، ومن هنا أتقدم بالشكر الجزيل لتركيا".

ونقل الكاتب محمد أوزمين قول سكان غزة: "في ظل الصمت العربي، تركيا هي الوحيدة التي عملت على إيصال صوتنا إلى العالم". 

يذكر أن تركيا وإسرائيل وقعتا اتفاقا لتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد الاتفاق على الشروط التي تتضمن: 1- الاعتذار من تركيا، 2- تقديم تعويضات مادية لذوي ضحايا سفينة مافي مرمرة والبالغ عددهم 9 ضحايا، السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى فلسطين، والتي تقدر كدفعة أولى ما يزيد عن 10 آلاف طن من المساعدات.