الأناضول  

تواصل تركيا، عبر العديد من المؤسسات الإغاثية المحلية المختلفة، تقديم مساعداتها للبوسنة والهرسك، التي ضربتها الفيضانات في شهر آيار/مايو الماضي، وألحقت بها أضرارًا بالغةً. 

وفي هذا الإطار، بدأت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، التحرك بشكل سريع من أجل تقديم المساعدات اللازمة قبل قدوم موسم الشتاء، لتقي مواطني مدينة "ماجلاي"، الظروف القاسية لهذا الموسم، وذلك في سعي منها لاستكمال سلسة المساعدات، التي قدمتها لهذا البلد منذ اليوم الأول للفيضانات السابقة.  

وقع البرتوكول اليوم "فاتح قاراجه"، المنسق المسؤول عن أعمال "تيكا" في العاصمة البوسنية "سراييفو"، ورئيس بلدية "ماجلاي"، في إطار المشروع، الذي ستنفذه الوكالة التركية بالتعاون مع اتحاد بلديات تركيا. 

وتم توقيع البروتوكول، في حفل نظمته الوكالة التركية، بمشاركة عدد كبير من السياسيين، والمسؤولين، أبرزهم "على عزب بيغوفيتش"، رئيس المجلس الرئاسي الثلاثي البوسني، و"جهاد أرجيناي" السفير التركي لدى "سراييفو، و"إسماعيل حقي تورونتش"، مستشار رئيس بلدية إسطنبول التركية. 

وفي تصريحات أدلى بها عقب انتهاء مراسم توقيع البرتوكول، قال "قاراجه"، المسؤول عن أعمال الوكالة التركية، أنهم عازمون على بذل كل ما في وسعهم من أجل تخفيف المعاناة عن المتضررين من الفيضانات الماضية، وإعادتهم إلى بيوتهم قبل قدوم فصل الشتاء، مضيفا "لقد كنا من أوائل مؤسسات الإغاثة الدولية، التي قدمت إلى البوسنة والهرسك، وقت وقوع الفيضانات".

وأوضح أنهم ينوون في إطار البرتوكول الذي تم توقيعه، القيام بإعمار المنازل التي تضررت من الفيضانات في "ماجلاي"، مشيرا إلى قيام مجموعة من مهندسي الوكالة بحصر الأضرار كلها، وحساب تكلفتها المادية. 

ومن جانبه أعرب "بيغوفيتش"، عن عميق شكره لتركيا حكومة، وشعبا، لما قدمته من مساعدات لبلاد، لافتا إلى أن المساعدات التركية ستعيد الحياة للعديد من المدن البوسنية، التي تضررت جراء الفيضانات المذكورة.

وتعد الفيضانات التي ضربت البوسنة والهرسك، وصربيا، ومنطقة البلقان في مايو/ آيار الماضي، الأسوأ منذ (120) عاما،ً وتسببت في غمر مدن بأكملها، وهدم عدد كبير من المنازل، وتشريد الآلاف، وأدت إلى مقتل (35) شخصاً في دول البلقان.