ترك برس

سخر ناشطون مصريون على صفحات التواصل الاجتماعي من طرح مشروع قانون أمام البرلمان المصري للاعتراف رسميا بما يسمى مذبحة الأرمن، متهمين السلطة الحاكمة بأنها تفعل ذلك نكاية بتركيا بعد إحباط محاولة الانقلاب العسكري في الأسبوع الماضي، وأنها لا تهتم بالوضع الاقتصادي المتدهور الذي وصلت إليه مصر في الفترة الأخيرة.

واتهم الناشطون المصريون السلطة المصرية بالتغاضي عن المذابح التي نفذتها إسرائيل بحق الجنود المصريين، وكتب سعد أمين المحامي في النقض: "لو كتبت تعليقا للأستاذ مصطفى بكري وللـ337 نائبًا سيتم إحالتى أنا واليوم السابع إلى محكمة الجنايات بتهمه السب والقذف عشان كده مش هعلق وأترك للقارىء الكريم حرية التصرف فى تخيل التعليق المناسب الذى كنت سأعلقه على الموضوع!!!! أستغفر الله العظيم".

وسخر ناشط باسم "مصري يعشق مصر" من مشروع القانون وكتب: "فضحتونا الله يفضحكم. أنا رأيي تتقدموا بمشروع كمان يدين "إبادة قريش" في غزوة بدر والأحزاب وفتح مكة على أيدي الرسول  والصحابة.. يخرب بيتكم فضحتونا".

وكتب حساب آخر: "مفيش مشروع قرار يخص المصريين - مثلا جرائم إسرائيل وإبادة الأسرى ولا أي فرقعه وخلاص - دور على مشاكل البلد والغلابة وبلاش كلام فاضي".

بينما كتب حساب "مصرية مفروسة": "الله الله يا سلام مشاكل المواطن المصرى الحمد لله اتحلت الاسعار رخيصة والدواء متاح باسعار فى متناول الجميع ولا فيه مشاكل إرهاب ولا مشاكل فى التعليم ولا فى الصحة والمستشفيات بتبرق من النظافة والتنظيم والشوارع فاضية والمرور منتظم والشباب ما شاء الله كله بيشتغل وعشان كده بكري مان رأى أن الدنيا تمام فقرر حل مشاكل الأرمن ويخاطب قال إيه الأمم المتحدة وقال إيه إنه قرر إنه يبقى المتحدث الرسمي ليهم أصل ياعيني ملهمش حد ينوب عنهم في بلدهم واحنا بقى فاضيين وعمّالين نقزز لب فقررنا المساعدة ربنا يخليك لمصر وأهل ديرتك اللى بلونا بيك".

وكتب حساب يطلق على نفسه "مصري": "طب احنا كدا في دولة؟ لو ناس قاعدة على القهوة مش هتتكلم الخزعبلات دي".

وكانت وسائل الإعلام المصرية ذكرت أمس أن النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري تقدم بمشروع قرار موقع منه ومن و336 نائبا آخر، بشأن مشروع قرار يطرح على البرلمان الاعتراف رسميا بجريمة الإبادة الجماعية، التى يزعم أنها وقعت ضد الأرمن، من قبل الإمبراطورية العثمانية، ومناشدة الأمم المتحدة والجهات الدولية الأخرى، باتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة، باعتراف المجتمع الدولى بهذه الجريمة، وما ترتب عليها من آثار.

وأضاف "بكرى" فى طلبه، بضرورة إدانة ما أسماه "المذابح العثمانية التى وقعت ضد الأرمن فى الفترة من عام 1915- 1922، والتى راح ضحيتها مليون ونصف من الأبرياء المدنيين، نظرا لأن هذه الجريمة تمثل إبادة جماعية لشعب أعزل".

وشهدت العلاقات التركية المصرية توترا بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث أعلنت تركيا في أكثر من مناسبة رفضها للانقلاب ونتائجه.

وفي الأسبوع الماضي عرقلت مصر إصدار بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، ورغم إلحاح مندوب الولايات المتحدة تمسّك المندوب المصري بموقفه، هذا ما دفع المندوب الأمريكي إلى التخلي عن مشروع البيان، لأن البيانات تصدر بإجماع الأعضاء الـ15.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!