ترك برس

أفادت أنباء بأن المستثمرين الخليجيين الذين ارتفعت ثقتهم بتركيا واقتصادها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة من أتباع منظمة غولن الإرهابية في 15 تموز/ يوليو، زادت حماستهم في الاستثمار بتركيا وتلاشت مخاوفهم التي كانت موجودة في السابق.

وأشار محمد أوغروجان بارمان رئيس مجلس الأعمال التركي البحريني التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في حديثه لوكالة الأناضول، إن قطاع العقارات تعافى بسرعة بعد محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى أنه وجد ارتياحًا لدى مستثمرين في شركة إملاك كونوت وجمعية شركات العقارات والاستثمار العقاري (GYODER).

وأضاف بارمان الذي يعمل كذلك مديرًا لشركة بيتورك للإنشاءات، أن الشركة تملك مشاريع في ولاية يالوفا وفي إسطنبول كذلك، وأن مستثمرين خليجيين مهتمون بالبلاد ككل وليس فقط بإسطنبول.

وأوضح بارمان أن المستثمرين الأجانب لم يفقدوا حماسهم بالاستثمار في تركيا على الرغم من الأحداث المؤسفة، وقال إنه باع 148 شقّة سكنية بقيمة حوالي 33 مليون ليرة (تُعادل 11 مليون دولار) لمجموعة من دبي بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز في مؤشر على ثقة المستثمرين الأجانب بتركيا.

وقال بارمان إنه وصل إلى 15 ألف مستثمر في منطقة الخليج حتى الآنن وإنه يسعى إلى جذب 5 آلاف مستثمر آخر من المنطقة إلى مشاريعهم.

وفي إشارة إلى المشروع الذي قاموا بتصميمه والذي سيغير وجه منطقة مرمرة مع اتحاد قمة خزيمة السعودية، قال بارمان إنه سيتم بناء مركز للمعيشة يضم 5 آلاف شقة سكنية في ولاية يالوفا، تستوعب 25 ألف شخص، مضيفًا أن المستثمرين الأجانب أبدوا اهتمامهم بهذا المشروع، الذي سيُكلّف 2 مليار ليرة تركية.

ووفقًا لبارمان فإنه تم التحرك في إطار خطة الطوارئ بالتعاون مع مجلس الأعمال التركي البحريني واتحاد دوائر الأعمال التركية الخليجية وتم تسريع المشاريع والتعاون. وقام حتى الآن 126 مجلس أعمال مرتبط بدول مختلفة بالدعوة إلى الاستثمار في تركيا على الرغم من تلوث المعلومات الذي قد يحدث في الخارج وتشجيع تحويلات الماء وكسر مرحلة البرود في السوق وزيادة المبيعات، موضحًا أنه سيتم زيارة المستثمرين العرب في دولهم وأن لديهم انطباع إيجابي حتى الآن تجاه الاقتصاد التركي.

وحسب بارمان، فإن دول الخليج العربي تقول إن أردوغان حقق انتصارًا، ولا يمكن لأحد أن يمنع الصعود الاقتصادي لتركيا، وهذا الاستقرار سيستمر بعد هذا الانتصار كذلك. كما أن ثقة المستثمرين في تركيا ارتفعت، وأن استثمار رأس المال الخليجي سيستمر في تركيا، في حين أن المستثمرين الذين علّقوا استثماراتهم بدؤوا بتحريكها.

ومن جهته، قال غوكان إلغار المدير العام التركي لشركة عقارات المنطقة في الكويت إن محاولة الانقلاب أُحبِطت بدعم الشعب التركي من خلال "تأكيد التزامهم بجذورهم" وإعطائهم رسالة إلى العالم بأن الاستقرار سيستمر بزيادة القوة.

وأكد إلغار على أن توجيه الاستثمارات والمستثمرين إلى تركيا سيستمر، مشيرًا إلى أنه تمت إعادة النظر في استثماراتهم بقيمة مليار دولار في قطاعات السياحة والصناعة والزراعة ورفعها إلى 2 مليار دولار.

وأشار إلغار إلى أهمية دعوات الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب وإلى إصلاحات ذات صلة، وقال إن تركيا اتخذت خطوات ثابتة تجاه أهداف الحكومة لعام 2023 مع المشاريع الأكبر في تاريخ الجمعورية التركية، مثل جسر السلطان ياووز سليم ومطار إسطنبول الثالث وقناة إسطنبول ونفق أوراسيا.

وقال إلغار إنه فخور بالمساهمة في هذه المشاريع باستثمارات الشركاء في دول الخليج وشركائهم من خلال "فعل أفضل ما يُمكن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!