ترك برس
قال الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، إن شعور الديمقراطية الراسخ في موقف الشعب التركي وأحزاب المعارضة في وجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة، أثبت أن تركيا تستحق قيادة المنطقة والعالم الإسلامي.
وأضاف الغنوشي في حوار مع مراسل الأناضول، أن وقوف الشعب التركي وأحزاب المعارضة في التصدي للمحاولة الانقلابية وتجمهر الملايين في ميدان يني كابي لدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد المحاولة الانقلابية، أظهر روح الوحدة الوطنية لدى الشعب التركي، مبينا أن "الحشود الهائلة أدهشتنا".
وانتقد رئيس النهضة موقف الدول الغربية من المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا، مشيرا إلى أنه كان ينتظر من الدول الغربية الوقوف إلى جانب الديمقراطية في تركيا، وزيارتها عقب المحاولة الانقلابية، إلا أنهم لم يقوموا بذلك.
وأشاد الغنوشي بموقف الشعب التركي المتمسك بالديمقراطية، والذي أظهر انتهاء عصر الانقلابات، التي كان يهدف إلى استهداف قوة ووحدة تركيا التي حققتها خلال السنوات الماضية.
وندد رئيس النهضة، بالمعتقدات الباطلة لعناصر جماعة فتح الله غولن، والذين يعتقدون أن غولن أقرب إليهم من حبل الوريد، مؤكدا أن هذا التعبير غير جائز، ولا ينطبق إلا على وصف الله عز وجل.
وحول سؤاله عن تقديم الحكومة التركية طلبًا للحكومة التونسية لإغلاق مؤسسات غولن في تونس، قال الغنوشي إنه لا يعلم إن كانت قد أرسلت الحكومة التركية طلبًا إلى حكومة بلاده أم لا، داعيًا حكومة بلاده بالتعاون مع الحكومة التركية في حال أرسلت طلبًا حول هذا الموضوع.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!