ترك برس
أجرى الباحث السعودي المختص في الشأن الإيراني الدكتور "محمد بن صقر السُلمي"، استطلاعًا للرأي حول سبب توجه تركيا إلى التعاون مع روسيا وإيران خلال الفترة الأخيرة، وذلك في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتسائل الاستطلاع، الذي شارك فيه 20 ألف و674 شخصًا، فيما إذا كانت تركيا تتجه نحو المعسكر الإيراني-الروسي بسبب القلق المشترك من مستقبل القضية الكردية؟، حيث أجاب 69 بالمئة من المشاركين بـ"نعم"، مقابل 31 بالمئة منهم قال "لا".
في سياق متصل، عبر "علي باكير" المحلل السياسي المختص بالشأن التركي عن اعتقاده بصعوبة حصول "حلف" بين هذه الدول، قائلاً: "لا أعتقد أن هناك تحالفا أو أنه سيكون هناك تحالف بين هذا المثلث في أي وقت من الأوقات، الكلام عن هذا الأمر مجرد دعاية سياسية هدفها الإضرار بعلاقات تركيا مع بعض الدول الإقليمية على وجه التحديد وتعميق الخلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي وتركيا وأمريكا".
وأضاف باكير في تصريح لصحيفة "القدس العربي": "ما يمكن الحديث عنه هو تعاون مشترك لكن في ملفات ذات طابع ثنائي أما الملفات ذات الطابع الإقليمي أو الملفات ذات الاهتمام الثلاثي فهذه ملفات شائكة ولا يزال التناقض فيها بين تركيا وبين كل من روسيا وإيران قائما ومن غير المتوقع زواله قريبا".
وتابع: "هناك مجال للتعاون في ملفات محددة كمحاربة الإرهاب لكن حتى في هذا الملف فإن تعريف تركيا للإرهاب يختلف عن تعريف إيران وروسيا ما يجعل الاعتماد على هذا الملف لتحقيق تقدم في ملفات أخرى أمرا صعبا"، مضيفًا: "لا أعتقد أن هناك إمكانية لوجود تحالف فيما يتعلق بملفات المنطقة".
بدوره، استبعد الكاتب والمحلل السياسي التركي "محمد زاهد غول" بشكل كبير إمكانية حصول أي تحالف حقيقي بين تركيا وروسيا، معتبراً أن تركيا تبقى على الدوام من الدول الهامة والفاعلة في حلف شمالي الأطلسي "الناتو"، مشدداً على أن أنقرة لا تفكير أبداً بالخروج من الحلف.
وقال غول: "لا بد أن لدى الأتراك الخبرة الكاملة والمعرفة التامة بأنه لا يمكن الوثوق بالسياسة الروسية ولا بالاتفاقيات العسكرية مع روسيا.. قيادة حلف الناتو أكثر قدرة على التفاهم مع قيادات الجيوش المتحالفة معها، بما فيها الجيش التركي، وهذا يعني أن الأتراك لن يتخلوا عن الناتو لصالح حلف ضعيف مثل التحالف مع الجيش الروسي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!