ترك برس
أتاح جهاز الاستخبارات التركي الوصول إلى مجموعة من الوثائق السرية ضمن "مجموعة خاصة" على موقعه الإلكتروني، تتضمن 17 وثيقة يعود أقدمها إلى عام 1920.
وتضم الوثائق المنشورة تقارير مفصلة أعدها جهاز الأمن الوطني آنذاك حول أنشطة الأجانب العاملين في القنصليات ومؤسسات أخرى في مدينتي أضنة ومرسين خلال العشرينات.
من بين الوثائق المعروضة، واحدة مكتوبة باللغة التركية العثمانية مؤرخة عام 1921 عن مصطفى صاغر، الذي تم الكشف لاحقاً عن كونه جاسوساً بريطانياً من أصول هندية بعد أن نجح في التسلل إلى جمعية "كراكول" (الحراسة) التي تهدف لمساعدة جهود مصطفى كمال والحركة الوطنية من داخل الحكومة المتحالفة مع الحلفاء خلال حرب الاستقلال، ومحاولته التقرب من مصطفى كمال والقوميين الأتراك.
كما تضم الوثائق تقرير مؤرخ عام 1921، ويحمل كلمة "عاجل" ومختوم برمز "الهلال المزدوج" الذي كان يُستخدم للدلالة على سرية وأهمية الوثائق، بشأن جاسوسة تدعى "ديلبر جاويدان"، والتي تحمل الاسم الرمزي "ريبيكا".
وتشمل الوثائق أيضاً قرارات تعيين لضباط في جهاز الأمن الوطني بتوقيع رئيس الجمهورية مصطفى كمال في أواخر عام 1926، إضافة إلى تقرير يعود إلى عام 1928 يحذر من عرض فيلم رواية "الأم" للكاتب السوفيتي مكسيم غوركي في إسطنبول لأنه ينطوي على ترويج للشيوعية.
كما تتضمن الوثائق رفضًا لطلب تتبع الكاتبة التركية الشهيرة "خالدة أديب أديوار" عام 1935.
من الوثائق البارزة أيضاً تقرير لعام 1939 حول زيارة وزير الدعاية الألماني جوزيف غوبلز لتركيا، حيث تم تكليف عميل من جهاز الأمن الوطني بالتنكر كصحفي لمراقبته، وتضمن التقرير ملاحظات عن أنشطته.
هطاي في الوثائق الاستخباراتية
كما كشفت الوثائق الاستخباراتية عن مراسلات أرشيفية تعود إلى تاريخ 16 حزيران/يونيو 1938، وتُظهر إسهامات الاستخبارات التركية في الجهود الرامية إلى ضم ولاية هاتاي (المعروفة عربياً بـ لواء إسكندرون) إلى الوطن الأم تركيا، من خلال الحصول على معلومات استخباراتية تفيد بأن الأولويات الفرنسية كانت تتركز آنذاك على تونس، والجزائر والمغرب، وأن الفرنسيين كانوا على استعداد للانسحاب من هاتاي إذا لزم الأمر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!