محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

مهمة رئيس الجمهورية التركية لن تكون سهلة، في حديث للسفير الأمريكي السابق لدى أنقرة جيمس جيفري لجانسو تشامبل من صحيفة حرييت قال السفير: "أردوغان غير محبوب في واشنطن، وهو كذلك غير محبوب في أوروبا".

اردوغان مختلف

أوضح الدبلوماسي الأمريكي في تتمة حديثه سبب عدم محبة واشنطن لأردوغان وقال "لو نظرنا إلى أصدقائنا السعوديين والمصريين وغيرهم لوجدنا كيف أنهم يظهرون صداقتهم بشكل مستمر وفي كل الميادين كما حصل مؤخرا في اتفاقيات طائرات آلاف ستة عشر، لكن في المقابل لو نظرنا إلى الرئيس أردوغان وتصرفاته للمسنا العداء والتحدي الواضح لواشنطن؛ فهو لا يعمل من أجل أن يكون صديقا لنا".

محبوب في تركيا

نعم... هذا هو ما بات عليه حال هذا الدبلوماسي الأمريكي الذي لم يعد يجد ما يتحدث فيه إلا قياس مدى المحبة التي يتلقاها رئيس الجمهورية، أهي أكثر في تركيا أم في أمريكا؟ ولو نظرنا إلى هذه الخيارات فما الذي سيختاره الرئيس أردوغان؛ هل سيختار أن يقف مع شعبه ضد الانقلابيين الدمويين؟ أم سيختار الحضن الأمريكي والتلون على قدر حاجة الساسة في واشنطن؟

هل يصبح ممثلا؟

يُكمل الدبلوماسي الأمريكي كلامه ويقول "يتصرف أردوغان هذه الأيام وكأنه لا يحتاج لصداقتنا كما كان يتصرف بوتين فيما مضى، لهذا السبب لا تحبه واشنطن. أعلم أن هذا الشيء غير عادل"... فما هو رأيكم وماذا تقولون؟ ما الذي يجب على أردوغان أن يفعله؛ هل يجب عليه تقديم محبة تركيا وشعبها أم واشنطن وسياسييها؟

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي