ترك برس
تحتفل تركيا في مثل هذا اليوم من كل عام بالذكرى 94 لعيد النصر ويوم الانتصارات التي أحرزها الجيش التركي في حرب الاستقلال، بقيادة "مصطفى كمال أتاتورك" على قوات الحلفاء.
وبدأت مراسم الاحتفالات من ضريح مؤسس الجمهورية التركي أتاتورك، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، ورئيس البرلمان إسماعيل كهرمان، ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، ولفيف من المسؤولين.
ووضع أردوغان إكليلا من الزهور على الضريح، وبعد الوقوف دقيقة صمت، تُلي النشيد الوطني.
وكتب أردوغان في دفتر زيارات الضريح أن الشعب التركي وضع جميع خلافاته جانبا ليلة 15 يوليو/ تموز الماضي (يوم المحاولة الانقلابية الفاشلة)، وأظهر إرادة مماثلة لتلك التي أظهرها قبل 94 عاما.
وشهد الضريح، مشاركة مواطنين في المراسم التي حضرها أردوغان والوفد المرافق له، للمرة الأولى، إذ درجت العادة في السنوات السابقة على فتح الضريح أمام المواطنين بعد انتهاء المراسم التي يحضرها المسؤولون السياسيون والعسكريون.
وفي إسطنبول، أقيمت مراسم إحياء عيد النصر ويوم القوات المسلحة، أمام نصب الجمهورية في ميدان تقسيم، وحضرها والي إسطنبول واصب شاهين، وقائد الجيش الأول الفريق أول موسى أفسافار، ورئيس بلدية إسطنبول قادر توباش، وعدد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين، كما شارك فيها جمع من المواطنين.
ووضعت أكاليل الزهور أمام النصب، ومن ثم وقف الجميع دقيقة صمت، تلاها عزف النشيد الوطني. وانتقل المسؤولون بعد ذلك إلى مبنى ولاية إسطنبول، حيث جرى احتفال، حضره أيضا دبلوماسيون أجانب، وممثلون عن الطوائف الدينية.
ويعتبر عيد النصر، ويوم القوات المسلحة، عيدًا وطنيًا في الجمهورية التركية، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتحيي الدولتان في هذه المناسبة ذكرى الانتصارات، التي أحرزها الجيش التركي في حرب الاستقلالعلى قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية، قبيل وضع الحرب العالمية الأولى أوزارها، والانتصارات التي تحققت على جبهات عديدة أهمها "معركة سقاريا 1921" (شمال غربي تركيا)، و"معركة الصد الكبير 1922" (غربي تركيا)، اللتانث استطاع الجيش التركي بعدهما تحرير مناطق واسعة من برّ الأناضول، التي كان الحلفاء قد احتلوها خلال الحرب العالمية الأولى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!