بكر هازار – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
خرجت المخابرات الإنجليزية بتقرير مكذوب ادعت فيه وجود أسلحة كيماوية في العراق من أجل أن تمهّد لتدنيسه بأرجل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أعلن بوش حملته الصليبية وحربه على العراق بتلك الادعاءات الكاذبة، وبعد سنوات من الكارثة خرج رئيس وزراء بريطانيا وقال "آسفون على تقريرنا الخاطئ!".
بعدما أعلنوا حملتهم الصليبية الجديدة واغتصبوا أرض الرافدين وقتلوا نسائها وأطفالها وشردوا كبارها لم يكن جوابهم إلا "آسف"... بالله عليكم ما هذه الوقاحة والصفاقة... بعد سنوات من تلك الكارثة تعود المخابرات الأمريكية من جديد لتنسق مع الخائن فتح الله غولن من أجل تنفيذ انقلاب في تركيا، وفي الفيديو الأخير الذي انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي رأينا كيف يبرر الخائن عميل السي أي إي دخول الصليبيين إلى تركيا بقوله "ليس من الخطير احتلال الصليبيين لتركيا، لأنهم لن يقتلوا النساء والأطفال ولن يمسوا مقدساتنا"، نعم هذا ما نطق به المجرم غولن.
في فضيحة أخرى لهذا الزنديق يصرح السفير الأمريكي السابق في اليمن ويقول "لقد رتّب عميل السي أي إي غرهام فولار وجورج فيداس لهروب الانقلابيين. كما تربط غولن علاقات قوية وحميمة مع قيادات كبيرة في السي أي إي كمديرها السابق جورج تينيت واركيشوب دميتريوس، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الانقلاب تم بتخطيط وتنسيق مع السي أي إي".
لو نجح الانقلاب لتم تطبيق خطط الاحتلال التي أعدتها عقول المحافظين الجدد في واشنطن بتنفيذ أيادي المجرمين من تنظيم غولن وحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش. في نفس السياق يكتب البرفسور والباحث الكبير في معهد دراسات بيغن سيدات الاستراتيجي "إن عمليات إنهاء داعش هي خطأ استراتيجي يجب التراجع عنه"، ثم يكمل قائلا: "إن داعش اليوم يقوم بمهمة عظيمة بإدخال المسلمين في بعضهم البعض تفريقا وتقتيلا". لكن والحمد لله لم ينجح انقلابهم وخطتهم بتدخل الجيش واقتحامه الساحة السورية.
بعد تقييم لقاءات جو بايدن الأخيرة في تركيا تم تحديد موعد مستعجل للقاء يجمع الرئيس التركي مع نظيره الأمريكي في قمة العشرين القادمة في بكين، هذا الموعد جاء بعد استعجال البيت الأبيض للقاء الذي كان من المقرر أن يكون أبعد من ذلك في واشنطن. في قمة العشرين سيلتقي الرئيس أردوغان نظيره الروسي قبل يوم من لقائه مع نظيره الأمريكي الرئيس أوباما، وكما يبدو فإن هذه القمة ستكون حافلة بالكثير لتركيا في ملفاتها الدولية، وسيكون تنظيم غولن هو أكثر الأطراف ترقبا لتطورات اللقاء بين النظيرين التركي والأمريكي بسبب ملف تسليم غولن الذي سيكون على رأس جدول أعمال الفريقين، كما ستتناول حواراتهما التدخل التركي في سوريا والذي حمل في طياته الكثير من الملابسات التي تحتاج إلى تفاهمات عاجلة وسريعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس